تعالى، فقال: «أما قرأتم قوله تعالى: (فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون) (1)» (2).
وعن زيد بن أرقم، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «يا علي، أعطيت فيك تسع خصال، ثلاثا في الدنيا، وثلاثا في الآخرة، واثنتين وواحدة؛ فأما التي في الدنيا:
فإنك وصيي، وخليفتي، وقاضي ديني؛ وأما التي في الآخرة: فلوائي لواء الحمد بيدك فآدم (3) وذريته تحته، وأنت (4) ثقتي على مفاتيح الجنة، وأحكمك في شفاعتي؛ وأما الاثنتان: فلم ترجع بعدي كافرا، ولا ضالا؛ وواحدة أخافها عليك: غدرة قريش (5) بعدي» (6).
يقول مؤلف هذا الكتاب (الحسن بن أبي الحسن الديلمي) (7) أعانه الله على طاعته، وتغمده برأفته ورحمته: إن الله جعل آل محمد (صلى الله عليه وعليهم) عصمة لمن لجأ إليهم، وأمنا لمن استجار بهم (8)، ونجاة لمن تبعهم، ومغتبط من والاهم، هالك من عاداهم، من تمسك بهم فاز، ومن رغب عنهم مرق، والمقصر عنهم
قريش).
Shafi 92