وحدثني بكتاب الإكمال في المؤتلف والمختلف تأليف الأمير الحافظ أبي نصر ابن ماكولا عن أبي بكر محمد بن طرخان عنه. وقرأت عليه مسألة الأيمان اللازمة من تأليفه، وأجازني جميع روايته.
ولقيته أيضًا بإشبيلية وقرطبة، ومما كتبت عنه ما حدثني به سماعًا عنه بلفظه، حدثنا أبو محمد هبة الله بن محمد الأكفاني حدثنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني الدمشقي الحافظ حدثنا أبو عصمة نوح بن نصر الفرغاني قال؛ سمعت أبا المظفر عبد الله بن محمد بن عبد الله بن مت الخزرجي وأبا بكر محمد بن عيسى البخاري يقولان: سمعنا أبا ذر عمار بن محمد بن مخلد التميمي يقول:
لما عزل أبو العباس الوليد بن إبراهيم بن زيد الهمداني عن قضاء الري ورد بخارى [سنة ثمان عشرة وثلاثمائة]، لتجديد مودة ٍكانت بينه وبين أبي الفضل البلعمي فنزل في جوارنا، فحملني إليه معلمي أبو إبراهيم إسحاق بن إبراهيم الختلي، وقال له: أسألك أن تحدث هذا الصبي مما سمعت من مشايخك.
قال: ما لي سماع.
قال: فكيف وأنت فقيه فما هذا؟
قال: لأني لما بلغت مبلغ الرجال تاقت نفسي إلى معرفة الحديث ودراية
1 / 69