Fawaid Diyaiyya
الفوائد الضيائية شرح كافية ابن الحاجب
Nau'ikan
وأما مثال الاسم المضاف إلى النكرة الموصوفة بأحدهما فقولك: كل غلام رجل [1/ 290]
يأتيني، أو في الدار فله درهم.
" وليت ولعل " من الحروف المشبهة بالفعل، إذا دخلا على المبتدأ الذي يصح دخول الفاء على خبره - على ما مر " مانعان " عن دخوله عليه، لأن صحة دخوله عليه إنما كان لمشابهة المبتدأ والخبر للشرط والجزاء، و(ليت ولعل) يزيلان تلك المشابهة، لأنهما يخرجان الكلام من الخبرية إلى الانشائية والشرط والجزاء من قبيل الأخبار.
وذلك المنع إنما هو " بالاتفاق " من النحاة فلا يقال: ليت أو لعل الذي يأتيني، أو في الدار فله درهم.
فإن قيل: (باب كان، وباب علمت) أيضا مانعان بالاتفاق فما وجه تخصيص (ليت ولعل) قيل: تخصيصهما ببيان الاتفاق إنما هو من بين الحروف المشبهة بالفعل لا مطلقا، ووجه ذلك التخصيص الاهتمام ببيان الاختلاف الواقع فيها.
Shafi 280