============================================================
ارى أن حمزة لم يكن شعوبيتا ، ولا متعصبا على الأمة العربية ، وان هذه نهمة باطلة ، يمكن أن ترجع إلى الأسباب الآنية : 1- أن علماء عصرة، ولاسيما أهل أصبهان ، كانوا يتحاملون عليه لكنرة مصنفاته ، وتأليفه فى فنون كثيرة من العلم، وهو أمر عجز عن إدراكه كثير هم، وقد صرح بذلك القفطى ، حيث قال : " ولكثرة تصانيفه وخوضه فى كل وع من أنواع العلم سماه جهلة أصبهان بائع الهذيان ، وما الأمر والله كما قالوا ، ومن جهل شيئأ عاداه "(1) .
2- أن حمزة كان يظهر عاطفة حارة نحو الفرس ونحو اللغة الفارسية ، فقد قل يافوت عنه نصا أشاد فيه بعدل الفرس ورففهم بالرعية ، حيث يقول : وقد حكى أن المنصور لما أراد بناء بغداد استشار خالد بن برمك فى هدم الايوان وادخال آلثه فى عمارة بغداد ، ققال له : لا تفعل با أمير المؤمنين ، فقال : أبيت الا التعصب للفرس ! فقال : ما الأمر كما ظن أمير المؤمنين ، ولكنه أثر عظيم يدل على أن ملة ودينأ وقوما أذهبوا ملك بانبه لدين وملك عظيم، فلم يصغ إلى رأيه وأمر جهدمه ، فوجد النفقة عليه أكثر من الفائدة بنقضه فتركه، فقال خالد : الأن أرى يا أمير المؤمنين أن تهدمه ، لثلا يقال : إنك عجزت عن خراب ماعمره غيرك، ومعلوم ما بين الخراب والعمارة ... ومازلت أسمع أن كسرى لما أراد بناء ايوانه هذا أمر بشراء ما حوله من ماكن الناس : وإرغابهم بالفمن الوافر ، وإدخاله ف الايوان ، وأنه كان فى جواره عجوز لها دوبرة صغيرة فأرادوها على بيعها فامتنعث وقالت : ما كنت لأبيع جوار الملك بالدنيا جميعها ، فاستحن منها هذا الكلام، وأامر ببناء الايوان ، وترك دارما فى موضعها منه ، وإحكام عمارتها ، ولما رأيت الايوان رأبت فى جانب منه قبة صغيرة محكمة العمارة ، يعرفها أهل الناحية بقبة اللجوز، فعجبت من قوم كان هذا مذهبهم فى العدل والرفق بالرعية كيف ذمبت ولنهم ، لولا النبوة التى شرفها الله بعباده ، وشرف بها عباده"(2) .
وكثيرا ما أرجع حمزة فى مصنفاته كلمات عربية إلى أصل فارسى ، ولاسبما (1) انظر : انباء للرواة236/1 (2) مبم البلدان (الإيوان)
Shafi 26