الشهير بيكان (١)، فالتقى بالكوراني، ولما شهد فضله أخذه معه إلى بلاد الروم.
ولما لقي يكان السلطان مراد خان (٢)، قال له السلطان: هل أتيت إلينا بهدية؟ قال: نعم معي رجل مفسر، ومحدث، قال: أين هو؟ قال: هو بالباب، فأرسل إليه السلطان فدخل عليه وسلم، ثم تحدث معه ساعة، فرأى فضله، وولاه عدة أعمال سيأتي ذكرها في مبحثها - إن شاء الله تعالى (٣).
_________
(١) هو العالم العامل الفاضل محمد بن أرمغان الشهير بيكان، درس العلوم المختلفة، على علماء عصره، ثم صار مدرسًا في الروم، وانتهت إليه رئاسة الدرس، والفتوى، ومنصب القضاء بعد شمس الدين الفناري، وكان مكرمًا عند السلطان مراد خان، مرضيًّا، ومقبولًا عند الخواص، والعوام، وبعد رجوعه من الحجاز لم يتول شيئًا من المناصب إلى أن توفي في الروم ببلدة أرنيف في دولة محمد خان بن مراد خان.
راجع: الشقائق النعمانية: ص / ٤٨، والفوائد البهية: ص / ١٦٠.
(٢) هو مراد خان بن محمد خان بن بايزيد بن أورخان بن عثمان، سلطان الروم، ولد سنة (٨٠٦ هـ)، وبويع له بالسلطنة سنة (٨٢٥ هـ)، وكان ملكًا مطاعًا، مقدامًا كريمًا، عين للحرمين الشريفين من خاصة صدقاته في كل عام (٣٥٠٠) ثلاثة آلاف، وخمسمائة من الذهب، ومن خزانته في كل عام مثل ذلك، وفتح فتوحات كقلعة سمندرة، وبلاد مورة، وقاتل الكفار، ونال منهم، واستمر في السلطنة (٣١ سنة)، وتوفي سنة (٨٥٥ هـ).
راجع: الشقائق النعمانية: ص / ٤٨، ٧٠، والبدر الطالع: ٢/ ٣٠٢.
(٣) راجع: الشقائق النعمانية: ص / ٣٨، والفوائد البهية: ص / ٤٨.
1 / 36