( وإن دعا الجار لبوا عند دعوته
في النائبات باسراج وإلجام )
( مستلئمين لهم عند الوغى زجل
كأن أسيافهم أغرين بالهام )
( قال ) وحدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو مسلم قتيبة عن المدائني قال لقى عالم من العلماء راهبا من الرهبان فقال له يا راهب كيف ترى الدهر قال يخلق الأبدان ويجدد الآمال ويباعد الأمنيه ويقرب المنيه قال فما حال أهله قال من ظفر به نصب ومن فاته تعب قال فما الغنى قال قطع الرجاء منه قال فأي الأصحاب أوفي قال العمل الصالح قال فأيهم أضر وأبلى قال النفس والهوى قال فأين المخرج قال في سلوك المنهج قال وفيم ذاك قال في خلع الراحات وبذل المجهود وحدثنا عبد الأول قال حدثنا عفان قال حدثنا أبو عوانة قال حدثنا أبو بلج عن عمرو بن ميمون قال سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه غلاما يدعوا ويقول اللهم إنك تحول بين المرء وقلبه فحل بيني وبين خطاياي فلا أعمل بشيء منها فسر عمر بقوله ودعا له بخير
وحدثنا أبو بكر بن دريد قال أخبرنا أبو عثمان قال أخبرنا عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير بن عطية بن الخطفى قال كان جرير عند الحجاج بالعراق وكان آمنه بعدما أخافه أشد الخوف فقدم الحجاج البصرة وجرير والفرزدق يتسابان سبع سنين قبل قدومه وجرير مقيم بالبصرة وكان قبل ذلك مقيما بالبادية فكتب إليه بنو يربوع أنت مقيم بالبادية وليس أحد يروي عنك والفرزدق قد ملأ عليك العراق فانحدر إلى جماعة الناس فأشد بالرجل كما يشيد بك فانحدر وأقام بالبصرة فلذلك يقول
( وإذا شهدت لثغر قومي مشهدا
آثرت ذاك على بني ومالي )
Shafi 43