( قفوا خبرونا عن سليمان أنني
لمعروفه من آل ودان طالب )
( فعاجوا فأثنوا بالذي أنت أهله
ولو سكتوا أثنت عليك الحقائب )
فسر سليمان لذلك وأجازه وأنشدنا أبو عثمان
( آل المهلب قوم خولوا حسبا
ما ناله عربي لا ولا كادا )
( لو قيل للمجد حد عنهم وخلهم
بما احتكمت من الدنيا لما حادا )
( أن المكارم أرواح يعدلها
آل المهلب دون الناس أجسادا )
( قال أبو علي ) سألت أبا بكر وكان يقرأ عليه شيء فيه ( سيشمظه ) فقال شمظته عن الشيء إذا منعته عنه وحدثنا أبو بكر بن دريد قال أخبرنا السكن بن سعيد عن محمد بن عباد عن ابن الكلبي قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث خالد بن الوليد رضي الله عنه من غزوة تبوك لهدم ود فحالت بينه وبين هدمه بنو عبدود وبنو عامر الأجدار فقاتلهم خالد فهزمهم وكسرهم فقتل يومئذ غلام من بني عبد ود يقال له قطن بن شريح فأقبلت أمه وهو مقتول فقالت متمثلة والشعر لرجل من ثقيف
( ألا تلك المسرة لا تدوم
ولا يبقى على الدهر النعيم )
( ولا يبقى على الحدثان غفر
بشاهقة له أم رؤم )
ثم قالت
( ياجامعا جامع الأحشاء والكبد
يا ليت أمك لم تولد ولم تلد )
ثم أقبلت عليه تقبله وتشهق حتى ماتت ( قال ) وحدثنا أبو بكر قال أخبرنا عبد الأول بن مرثد قال سمعت ابن عائشة ينشد
( لا يبلغ المجد أقوام وإن كرموا
حتى يذلوا وإن عزوا الأقوام )
( ويشتموا فترى الألوان مسفرة
لا عفو ذل ولكن عفو أحلام )
وزاد بيتين آخرين عبد الأول قال أبو بكر رحمه الله تعالى وليس هو في عقب هذه
Shafi 42