وفيها نزل المؤيد إلى زبيد واقطع ولده المظفر صنعاء، وأقطع الظافر القحرية، والحازتين(1)، وفي شهر الحجة منها استعاد السلطان حصن حجة والمخلافة من الشريف إبراهيم بن يوسف بن منصور(2)، وكانت في يده من سنة إحدى وتسعين وستمائة، واشترط إقطاع موزع(3) ونصف حيس هكذا ذكره الخزرجي والله أعلم(4).
وفي هذه السنة أيضا أظهر الملك المسعود الخلاف على أخيه [الملك](5) المؤيد وكان مقطعا في أعمال سردد(6) فأوقع بأهل المحالب(7)، وسار إلى حرض(8) فاستولى عليها، وجاءته الأشراف من المخلاف السليماني، وسقط إليه من أهل الجبال واجتمع معه عسكر عظيم، فجهز إليه السلطان المؤيد أخاه الملك المنصور وولده الملك المظفر ووزيره الصاحب موفق الدين في عسكر كثير، فالتقى العسكران في سنة سبع وتسعين فيما بين المحالب، وحرض، فلما تراءى الجمعان، أذعن الملك المسعود إلى الصلح، فقبضوا عليه، وعلى ولده أسد الإسلام، وساروا بهما إلى الملك المؤيد فحبسهما سنة ثم أطلقهما(9).
Shafi 135