فلما علم الناصر جلال الدين محمد بن الأشرف بوفاة أبيه، واستيلاء عمه على الملك، وصل إليه ممتثلا في ظاهر الأمر. ووصل إليه أيضا العادل أبو بكر بن الأشرف من صنعاء، وكان مقطعا لها فاستعفيا عن الأمارة، وتوسط الفقيه أبو بكر بن محمد بن عمر اليحيوي(1) بينهما وبين السلطان[348] في الأمان والسلامة على أنفسهما وما معهما، ووصل الأشراف إلى المؤيد للصلح في هذه السنة، وكانوا بعد موت الأشرف قد استولوا على الكولة، فأحرقوها، وأخذوا حصني اللجام ونعمان(2) واستولوا على مدينة صعدة وأعمالها، وكان الإمام المطهر بن يحيى -عليه السلام- حاطا على كحلان الشرف(3)، ولم يزل حاطا عليه حتى أخذه.
Shafi 134