وفي سنة خمس وستين قتل الأمير فخر الدين يكتمر القلاب في الزاهر، وكان السلطان قد أمره بعمارته، فقصده الأشراف فقتلوه مع جماعة من أصحابه، وانحاز باقيهم إلى براقش، ثم وقعت حروب شديدة وتفاقم الأمر على السلطان فأرسل ولده الملك الأشرف إلى حجة فأخذ حصن مبين(1)، وكان فيه الإمام المطهر -عليه السلام- ثم بعث عساكره إلى المخلافة، وكان فيها الأمير أحمد بن قاسم القاسمي، فوقع بينه وبينهم(2) قتال شديد فأخذت عليه جميع حصون المخلافة وهي الموقر وقراضة(3) والعكار وكحلان(4) والغرانيق الثلاثة(5).
Shafi 129