وفي سنة ست وستين أمر السلطان الأمير سنجر بالمسير إلى صعدة، فسار إليها في خمسمائة فارس وثلاثة آلاف راجل، وجمع الأمير صارم الدين أحمد بن داود(1)وكافة بني حمزة وغيرهم فالتقوا وكانت الدائرة على الأشراف. ثم كان الحطاط على ثلا(2) وعلى براش صعدة، واشتد الأمر على الأشراف فاجتمع جماعة من الأعيان إلى الأمير داود بن المنصور، وسألوا إخراج الحسن بن وهاس، وسنذكر ذلك في ترجمة بن وهاس إن شاء الله تعالى، فليرجع إليه(3).
وفي سنة سبعين(4) وستمائة أمر السلطان بالحطاط على ثلا مرة ثانية، وأخذ حضور المصانع(5) باعة عبد من عبيدهم يسمى محمد بن فضل(6).
وفي هذه السنة كانت دعوة الإمام إبراهيم بن تاج الدين -عليه السلام- وسنذكر في ترجمته -عليه السلام- بعض ما جرى بينه وبين السلطان المظفر من الحروب إن شاء الله تعالى.
Shafi 130