الحديث السادس منها قوله -عليه السلام-: والترمذي عن جابر قوله -صلى الله عليه وآله وسلم: ((يا أيها الناس إني تركت فيكم ما إن أخذتم به [13-ب] لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي))(1).
قال: رواه أحمد والطبراني في الكبير عن زيد بن ثابت قوله -صلى الله عليه وآله وسلم: ((إني تركت فيكم خليفتين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض))(2).
قلت: قلت : وهذا الحديث هو بعض حديث الغدير وحديث الغدير بأجمعه قد صح تواتره متنا وسندا عند جميع الأمة وإن حصل الاختلاف بينهم بعد ذلك في معنى دلالته وكيفيتهما فالشيعة أجمع أكتع أبصع لايختلفون فيما بينهم أن آخره الآتي ذكره -إن شاء الله تعالى- فيه نص على استخلاف النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- لعلي أمير المؤمنين -عليهما السلام- بعده بلا فضل وإن اختلفت علماء الشيعة بعد ذلك إلى هل كونه نص جلي أم هو نص خفي؛ فالإمامية ومن وافقهم على رأيهم في هذه المسألة من باقي فرق الشيعة اختاروا الأول، وبعض أئمة العترة وبعض من تابعهم من خلص الشيعة وصفوتهم اختاروا الثاني.
قلت: قلت : والكلام على فائدة ذلك محله أصول الفقه (إذ)(3) لا يحتمله هذا المختصر.
وأما كيفية الاستدلال به وتبيين [11ب-أ] ما قصد به ونحو ذلك فسيأتي بيان ذلك في الباب الآتي -إن شاء الله تعالى.
Shafi 47