Bismarck: Rayuwar Mayar da hankali
بسمارك: حياة مكافح
Nau'ikan
لا نكترث لشكل حكومتكم؛ فلو كان نابليون ملائما لمصالحنا لأعدناه إلى باريس ... ولو كنت واثقا بأن سياستكم هي سياسة فرنسة لحملت الملك على الرجوع غير مطالب بأرض ولا بدانق،
8
ولكنكم لا تمثلون سوى أقلية لا يؤبه لها، ولا نرى فيكم ولا في أية حكومة تخلفكم أي ضمان لنا، ولنا أن نفكر في سلامتنا المقبلة، فنطالب بجميع الألزاس وبجزء من اللورين مع مدينة ميتز.
وكان واقفا هنالك جول فافر المحامي الشاحب اللون والغليظ الشفتين والصاحب للحية شعثاء كبيرة، فيأخذ «معطفه المغبار
9
وعمرته
10
المتجعدة»، ويقول: «إننا لن نتخلى عن ذراع من أرضنا ولا عن حجر من حصوننا!» ويروقه بسمارك الغضوب مع ذلك فيقول عن هذا السياسي الألماني: «إنه وقور عنيف، فتلطف عنفه بساطة طبيعية وبعض البشاشة، وقد قابلني بالحسنى، وبأدب ومن غير تصنع وغلظة، وهو لم يلبث أن أظهر طلاقة وجه وأريحية فلم يفارقه ذلك حتى نهاية الاجتماع.»
وكان لما طرأ على بسمارك من حال نفسية جديدة نتائج خطرة في نصف قرن، وكان يمكن بسمارك أن يحمل الملك على السلم على الرغم من جميع القواد كما ينم عليه تاريخ الأشهر الآتية، وما كان من ذهابه إلى أن سلامة الريخ تكون بالتنزل عن الألزاس واللورين فيدل على إظلام ذهنه، ولما تمض سنة على إسرار بسمارك إلى كيزرلنغ بقوله:
وفضلا عن ذلك أسأل: ماذا تكون النتيجة إذا ما كتب النصر لبروسية على فرنسة؟ ولنفترض أن الألزاس غدت قبضتنا، فيجب علينا إذ ذاك أن نحافظ على فتحنا بأن تكون لنا حامية دائمة في ستراسبرغ، وهذا وضع متعذر؛ وذلك لما يتفق لفرنسة من حلفاء في نهاية الأمر، ولما يكون لنا بهذا من سوء حال حينئذ.
Shafi da ba'a sani ba