Bismarck: Rayuwar Mayar da hankali

Cadil Zucaytar d. 1377 AH
208

Bismarck: Rayuwar Mayar da hankali

بسمارك: حياة مكافح

Nau'ikan

قال بسمارك مؤكدا في خطبة العرش عند اشتعال الحرب: «يدعى الشعب الألماني والشعب الفرنسي، وهما اللذان يرغبان في التمتع ببركات الحضارة النصرانية وبرخاء كبير، إلى تنافس نجيع

5

أكثر مما إلى تنافس مسلح مضرج بالدم، وقد عرف أولياء الأمور في فرنسة كيف يستغلون كرامة جارنا الشعب العظيم الصالحة الحساسة ويسيئون استعمالها وفق مآربهم الخاصة وشهواتهم الشخصية.» ولا تجد رجلا في العالم يمكنه أن يتكلم بصراحة ولباقة كما صنع بسمارك في اليوم الأول من الحرب مخاطبا العدو وأوروبة معا على ذلك الوجه، ولا تجد قطبا سياسيا فرق بوضوح بين أمة وحكومتها كما فعل بسمارك على ذلك الوجه، والشيء الوحيد الذي كان بسمارك لا يفكر فيه في تلك الساعة الملحة - على ما يحتمل - هو انهيار نابليون مولى ورجلا بسرعة، وبسمارك حتى عند إدراكه مثل تلك العاقبة الحائقة

6

قد غاب عنه - لا ريب - تقدير ما يمكن أن يكون لذلك من الفعل في فريق من أبناء بلاده.

وفضلا عن ذلك بدأ بسمارك بيانه بالكلمة الآتية، وذلك حينما وطئت قدما الملك ولهلم أرض فرنسة في منتصف شهر أغسطس: «بما أن الإمبراطور نابليون هجم بحرا وبرا على أرض الأمة الألمانية التي كانت ترغب - والتي لا تزال راغبة - في العيش بسلام مع الشعب الفرنسي ...» وفضلا عن ذلك أصدر فردريك شارل أمرا يوميا جاء فيه: «لم يسأل الشعب الفرنسي عن رغبته في شهر حرب طاحنة على جاره، فلا داعي إلى الحقد.»

ثم ماذا حدث؟ مضت خمسة أسابيع على تلك البيانات فجاء إلى المقر العام للغالب أول وزير لخارجية الجمهورية ليطلب هدنة في أثناء انتخاب نواب لمجلس وطني، أفلم يكن لدى جول فافر ما يأمل به أن يكون الفارق الواضح بين نابليون وشعبه أكثر من جملة بسيطة؟ أفلم يكن لدى خصوم تلك الحرب في البلدين ما يرون به أن ذلك الشعب أقام الدليل على مناحيه السلمية بإسقاطه حكومته المحراب

7

ورفعه خصومها إلى السلطة محولا النظام الإمبراطوري إلى نظام جمهوري تحويلا أساسيا؟ أفلم يكن تيار وفافر قد حكما على الحرب في يوم الفصل مع رفقائهما الذين رفضوا الموافقة على القروض فتسلما الآن إدارة الجمهورية؟

ومن المؤسف أن كان النظر لا يطبق على العمل في كل وقت وإن أدى اكتساب اثنتي عشرة معركة إلى فرق، فبسمارك الذي كان قد أعرب في خطاب العرش عن عطفه على الشعب الجار العظيم لأنه ضلل من قبل أناس يسيرون وراء مصالحهم الخاصة، وبسمارك الذي قال في بيان أذاعه في منتصف شهر أغسطس: إن الألمان لا يزالون راغبين في سلم مع فرنسة، هو بسمارك الذي أصدر نشرتين لتبلغا إلى السفراء فصرح فيهما بأن الأمة الفرنسية بأسرها هي المسئولة عن حرب الفتح، وفيما كان فافر يذكر لبسمارك أن الفرنسيين طردوا إمبراطورهم المحراب وأنهم يريدون السلم وأنهم يقدمون تعويضات؛ قال بسمارك لرسول مغامر أرسلته الإمبراطورة أوجيني إليه:

Shafi da ba'a sani ba