المحمولة على الانسان لماهيته الانسانية.
وفصول الجواهر أما البسيطة منها كالنطق والحس فهى أجزاء الجواهر ومقوماتها فان طبيعة الجنس انما تتقوم بالفعل بسبب اقتران هذه الفصول بها كما بيناه.
وأجزاء الجواهر لا بد من أن تكون جوهرا اذ هى أقدم منها، فان جزء الشيء أقدم بالذات من ذلك الشيء ولا يتقدم الجوهر فى الوجود شيء سوى الجوهر.
اذا الموجود لا يخلو من أن يكون جوهرا أو عرضا والعرض يتأخر عن الجوهر فى الوجود، فالمتقدم عليه لا يكون عرضا وما ليس بعرض فهو جوهر، فاذن هذه الفصول جواهر.
وأما الفصول المركبة التى هى الفصول المنطقية مثل الناطق والحساس فهى محمولة لا محالة على الانواع التى هى الجواهر ولا يحمل على الجواهر ما ليس بجوهر، لكن جوهريتها ليست على سبيل تضمنها الجوهرية، بل على سبيل التزام الجوهرية أى الناطق شيء ذو نطق، يلزم أن يكون جوهرا لا أن الجوهر داخل فى معناه وحقيقته، وهذا شيء قد عرفته من قبل.
والكلى وان شارك الجزئى فى كونه جوهرا لكن الجزئى اولى بالجوهرية لأن وجوده لا فى موضوع متحقق.
والجوهر وان لم تكن جوهريته هو الوجود لا فى موضوع، لكنه معتبر فيه الوجود لا فى موضوع.
والكلى لم يتحقق (1) وجوده لا فى موضوع وكذلك الكلى قوامه
Shafi 107