بالجزئى فما لم يكن جزئى يقال عليه الكلى، لا تتحقق الكلية التى هى نفس القول على موضوع تحته.
والجزئى ليس قوامه بالكلي، فأن من الأشياء ما ليس (1) يقال عليه كلى، بل هو وحده لا مشارك له.
والذي يقال عليه كلى فقد يمكن أن يتوهم شخصا وحده ليس عليه كلى وهذا الجزئى هو الذي ليس بمضاف.
وأما الجزئى بالمعنى المضاف فلا يعقل دون الكلى كما لا يعقل الكلى دونه.
وفيما بين الكليات تفاوت أيضا، فالأنواع أولى بالجوهرية من الأجناس، لأن قياس الأجناس الى الأنواع هو قياس الأنواع الى الأشخاص.
فان النوع يمكن أن يقال على ما تحته دون ان يكون عليه كلى آخر هو جنس.
وأما الجنس فلا بد له من وجود كليات هى أنواع تحته.
وأما خواص الجوهر فمنها ما يعم كل جوهر وهو أنه لا ضد له.
والضدان هما الذاتان المتعاقبان على موضوع واحد، يستحيل اجتماعهما فيه وبينهما غاية الخلاف.
وما ليس له موضوع لا يكون ضدا لشيء ولا له ضد والجوهر ليس فى
غ
Shafi 108