النفس ينقسم الى النامى وغير النامى، والنامى ينقسم الى الحساس وغير الحساس، والحساس ينقسم الى الناطق وغير الناطق.
ويندرج تحت ذى النفس الحيوانات وأنواع النباتات والسموات، فانها ذوات أنفس عند الحكماء.
وتحت ما ليس بذى النفس الجمادات كلها من العناصر والمعدنيات.
ثم يندرج تحت النامى الحيوانات وأنواع النبات وتحت غير النامى السموات.
ويندرج تحت الحساس جميع الحيوانات الناطق والاعجم وتحت غير الحساس أنواع النباتات كلها.
ويندرج تحت الناطق الاشخاص الجزئية كزيد وعمر وخالد وغيرهم.
وتحت ما ليس بناطق مما له جميع الانواع الحيوانية كالفرس والثور والحمار وغير ذلك.
ويندرج تحت كل واحد من الانواع شخصياته كهذا الفرس وذلك الحمار.
وكل واحد من أنواع الجوهر قد يؤخذ كليا وقد يؤخذ جزئيا وكل واحد منهما جوهر لان الانسان الجزئى الذي هو زيد لم يكن جوهرا لكونه زيدا والا لما كان عمرو جوهرا ولا لكونه موجودا فى الاعيان.
اذ الجوهر: ليس حقيقته أنه الموجود فى الاعيان لا فى موضوع، بل الشيء الذي يلزم ماهيته اذا وجدت فى الاعيان أن يكون لا فى موضوع وكانت جوهريته لحقيقته وماهيته.
وما يحمل عليه شيء لماهيته لا يبطل ذلك الحمل بسبب العوارض التى تلحقه والشخصية والعموم من العوارض، فلا تبطل بسببها الجوهرية
Shafi 106