الفصل الثانى فى نسبة الاسماء الى المعنى
المراد بالاسم هاهنا كل لفظ دال، سواء كان ما يراد بالاسم بعد هذا أو ما يراد بالكلمة أو بالاداة.
ونسبة الأسامى الى المسميات لا يخلو من ثلاثة أقسام فانه اما أن يتحد الاسم ويتكثر (1) المسمى أو يتكثر الاسم ويتحد المسمى أو تتكثر الاسماء والمسميات معا.
والقسم الأول على وجهين:
أحدهما أن يكون اللفظ الواحد واقعا على المسميات الكثيرة بمعنى واحد، لا اختلاف بينها فيه مثل الحيوان الواقع على الانسان والفرس والثور. وهذا الوجه يخص باسم المتواطي، والكليات الخمس كلها بالنسبة الى جزئياتها متواطئة لانها واقعة عليها بمعنى واحد بالسوية. وربما يظن أن الجنس والنوع والفصل هى المتواطئة فحسب دون الخاصة والعرض العام وليس كذلك فان كون الاسم متواطئا هو لوقوعه على مسميات كثيرة بمعنى واحد، لا لكون المعنى ذاتيا أو عرضيا.
والثانى:
من وجهى القسم الأول ينقسم ثلاثة أقسام.
اما أن يكون المعنى المفهوم من اللفظ واحدا فى المسميات كلها ولكن
Shafi 90