بينها اختلاف فيه من جهة أخرى مثل أن يكون لبعضها أولا أو بعضها اولى به أو هو أشد فى بعضها.
واما أن لا يكون المعنى واحدا ولكن بين المعنيين مشابهة ما.
واما أن لا يكون المعنى واحدا ولا بين المعنيين مشابهة ما، فالقسم الأول من هذه الثلاثة يسمى لفظا مشككا وهو مثل الوجود الواقع على الجوهر والعرض فان معناه واحد فيهما ، ولكنه للجوهر أولا وأولى وللعرض ثانيا وليس بأولى، بل هو لبعض الجواهر أقدم وأولى منه لبعض ولبعض الأعراض كذلك اقدم واولى من بعض.
والأول غير الأولى لأن كثيرا مما هو اولى ليس بأول، وهو اذا كان المعنى فيهما معا من غير تقدم وتأخر ولكنه فى أحدهما أتم وأثبت. (1) وأما كل ما هو أول فهو اولى وأما الاختلاف بالشدة والضعف فانما يكون فى المعانى التى تقبل الشدة والضعف مثل المتلونات المختلفة بشدة ألوانها وضعفها كالثلج والعاج والجص، وكذلك الأشياء الحارة والباردة فان بعضها يكون أشد حرارة من بعض وكذلك فى البرودة فلا يكون الأبيض والحار والبارد واقعا عليها بالتواطؤ بل بالتشكيك.
والقسم الثانى من هذه الثلاثة يسمى الأسماء المتشابهة وذلك مثل تسميتك الفرس الطبيعى والفرس المصور حيوانا وليس وقوع الحيوان عليهما بمعنى واحد.
فان معناه فى أحدهما هو أنه جسم ذو نفس حساس متحرك بالارادة، وفى الآخر معناه أنه شكل صناعى يحاكى ظاهره صورة الجسم الحساس المتحرك بالارادة.
Shafi 91