الشادين (1) أن تأنس طباعهم بأمثلة هذه الكليات الخمسة ويسهل عليهم دركها بالنظر فى نفس الأمور، فان ادراك القوانين مجردة عن المواد والا مثلة ربما يستعصى على الطباع الغير المروضة فليكن هذا القدر من الفائدة منتهى طمعك فى هذا الفن.
اما الفن الأول فضرورى التقديم لكثرة نفعه وعموم فائدته بالنسبة الى تعليم الحجج والأقوال الشارحة، اذ الحجج مؤلفة من مقدمات والمقدمة مؤلفة من مفردين بينهما نسبة أحد المفردين يسمى موضوعا والآخر محمولا.
ولا بد من كلية الموضوع ليدخل فى العلوم ومن كون المحمول على نسبة من النسب المذكورة فى الذاتية والعرضية ليدخل فى البرهان الذي قصارى المنطق تعليمه.
والقسمة أيضا احدى الطرق الموصلة الى اقتناص العلم بالمجهول والقسمة الفاصلة هى التى للاجناس بفصولها المقسمة الى الأنواع اللاحقة بها كى لا تقع طفرة من درجة الى غير التى تليها فيخل بالمتوسطات، وقد تكون القسمة بالخواص والأعراض أيضا.
فمعرفة هذه المفردات نافعة فى معرفة الحجج ومنفعتها فى الاقوال الشارحة اظهر اذ الحدود من جملتها مؤلفة من الاجناس، والفصول والرسوم منها مؤلفة من الاجناس والخواص والأعراض.
فقد عرفت بهذا تفاوت فائدتى الفنين بالنسبة الى غرض المنطق وهذا الفن هو المسمى[ب]قاطيغورياس أى المقولات العشرة.
Shafi 89