5- أخذ ضمانات كرهن على الدين لكي يضمن الوفاء على أي حال.
إلغاء العنصر الربوي من الفائدة:
وأما موقف البنك اللاربوي من الفائدة التي تتقاضاها البنوك الربوية على قروض عملائها منها، فيمكن توضيحه على أساس تحليل العناصر التي تتكون منها الفائدة من وجهة نظر الاقتصاد الرأسمالي. فان الاقتصاديين الرأسماليين يقدرون عادة أن الفائدة تتكون من عناصر ثلاثة
........................................ صفحة : 69
الأول، مبلغ يفترض في كل فائدة لأجل التعويض عن الديون الميتة، فإن البنك يقدر على أساس احصاءات سابقة أن نسبة معينة من الديون تظل دون وفاء فيعوض عنها بذلك.
الثاني، مبلغ يفترض كتغطية لنفقات البنوك التي يستهلكها دفع أجور الموظفين ونحو ذلك.
الثالث، الربح الخالص لرأس المال.
أما العنصر الأول، فقد يستغني عنه البنك اللاربوي بتوسيع نطاق الائتمان العيني والتقليل من الائتمان الشخصي وعدم قبوله خارج الحدود التي تتوفر فيها الثقة الكاملة الكفيلة عادة بعدم ضياع الدين. وإذا لم يمكن الاستغناء عنه بذلك وكان لا بد من إبقاء الديون الميتة في حسبان البنك اللاربوي بوصفها أمرا واقعا لا محالة رغم كل المحاولات والجهود، فبالإمكان الاستفادة هنا من فكره التأمين على الديون والقروض لأن شركات التأمين كما تؤمن على الأموال العينية كذلك قد تؤمن على الأموال المقترضة.
ويمكن تحقيق التأمين بشكلين:
الأول: أن يقوم البنك نفسه بالتأمين على القرض الذي يدفعه إلى العميل أو على مجموع القروض التي يدفعها خلال عام مثلا، ويتحمل البنك نفسه أجور التأمين في الحالات التي يرى فيها أن ضمان سداد الديون الميتة أهم من كلفة التأمين التي تتمثل في دفع تلك الأجور.
الثاني: أن يطالب البنك عميله الذي يطلب الاقتراض منه
Shafi 50