ومنه ما أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يزال الدين ظاهرا ما عجل الناس الفطر ، لأن اليهود والنصارى يؤخرون ) .
ومنها ما أخرجه الجماعة إلا البخاري وابن ماجة عن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أن فصلا بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر ) .
ومنها ما رواه أحمد والبخاري ومسلم عن أبي موسى قال : كان يوم عاشوراء تعظمه اليهود وتتخذه عيدا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( صوموا أنتم ) وروى مسلم وأبوا داود عن ابن عباس : لم صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه ، قالوا يا رسول الله إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى ، فقال : ( إذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع ) قال : فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي رواية عند أحمد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( صوموا يوم عاشوراء وخالفوا اليهود ، صوموا قبله يوما وبعده يوما ) .
ومنها قوله تعالى : (( قد نروى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها )) وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه أن تكون قبلته الكعبة ، سيما لما بلغه أن اليهود قالوا : يخالفنا محمد ويتبع قبلتنا ، وفي لفظ قالوا للمسلمين : لو لم نكن على هدى ما صليتم لقبلتنا واقتديتم بنا فيها ، وفي لفظ : كان يجب أن يستقبل الكعبة محبة لموافقة إبراهيم وإسماعيل عليهما الصلاة والسلام ، وكرهوا لموافقة اليهود ، ولقول كفار قريش للمسلمين : لم تقولون نحن على دين إبراهيم ، وأنتم تتركون قبلته وتصلون إلى قبلة اليهود ؟
Shafi 31