المربني نص محل الحاجة لنا منها: " ولا شك عند عاقل أنكم إن انحلت عروة تأميلكم أو أعرضتم عن ذلك الوطن استولت عليه يد عدوه ". انتهى.
فكتب بطرته أبو عبد الله الوادي آشي المذكور ما نصه: " كذلك وقع آخر الأمر. وكان الاستيلاء على غرناطة آخر ما بقي من بلاد اللأندلس للإسلام في محرم عام سبة وتسعين وثمان مائة فرحم الله أبن الخطيب العاقل اللبيب وغفر له برحمته ". انتهى كلام الوادي آشي.
على أنه يظهر في كلام بعضهم أن الصلح كان في محرم ودخول الجيش القصبة الحمراء كان في ربيع فلا منافاة والله أعلم.
ورأيت بخط الإمام الوانشريشي سيدي عبد الواحد ﵀ ما نصه: " استولى العدو على جبل الفتح سنة ستّة وستين وثمان مائة وعلى الحمة تاسع المحرم يوم الخميس عام سبعة وثمانين وثمان مائة وفي عام خمسة وتسعين وثمان مائة استولى العدو على جميع بلاد الأندلس ما عدا غرناطة وبشرتها وكان قبله في عام اثنين وتسعين استولى على مالقة في رمضان منه وفي عام سبعة وتسعين استولى على غرناطة ". انتهى.
1 / 66