ثم ظهرت فرقة المعتزلة على يدي واصل بن عطاء١، وعمرو بن عبيد٢ متأثرين بأفكار الجهمية، وراموا الرد على الجهمية بطريقة خالفوا فيها أهل الحق، كما تبنوا بعض أفكار الجهمية، كالقول بخلق القرآن وتعطيل الصفات وغير ذلك، فأخذوا من التجهم بنصيب.
١ واصل بن عطاء البصري الغزال، أول من قال بأن مرتكب الكبيرة في منزلة بين المنزلتين، وأحد شيوخ المعتزلة، صنف كتاب المنزلة بين المنزلتين توفي سنة ١٣١هـ.
انظر: وفيات الأعيان ٦/٧، وسير أعلام النبلاء ٥/٤٦٤.
٢ عمرو بن عبيد البصري أبو عثمان كبير المعتزلة وأحد شيوخها الأوائل. تركه عدد من الأئمة لبدعته. صنف كتاب العدل والتوحيد مات سنة ١٤٣هـ.
انظر: وفيات الأعيان ٣/٤٦٠، وسير أعلام النبلاء ٦/١٠٤.