============================================================
الأر منهات لكشف أنوار التدميات الني عندنا نسبت أوضاع الهية وحركات تشههية وآذكار علوية ودعوات نورية تصدر من تلك النفوس، وقد كان معها نصيب من الوراثة للبادين العالية - كما حققثا وجب ضرورة أن يصدر عن هذه الأنفس المحبوسة تحت الزمان ما صدر عن العلل الأوائل التي هي الآباء. ولا يعرف كيفية تلك الأوضاع الالهية إلا من خصه الله بالنفس القدسية وأيده بالعررج إلى المدارج الملكوتية. وهذا أحد البراهين القوية على الحاجة إلى النبي والأيام صلوات الله عليهم كما لايغفى على أهل المعرفة الحتيقية.
بارقة (13] افي تجسد الأعمال وأن النعم التي لهي الجنة هي من آثار اذكار قطان الملا الأعلى قد صار في مرتبة العيان لأرباب العرفان ما اختفى في سراثر الأخبار من أن النعم التي هناك إنما هي آثار لأذكار فطان الملأ الأعلى ونتائج لتسبيحات الملائكة القديسين 1 في الطبقات العلى وايضا لا شك أن للاذكار والدعوات خواص وآثار مترتبة عليها إذا صدرت عن نقس زكية، لأن أسماء الله سبحانه بوجوداتها هي المدبرة للعوالم السفلية سواه كان بوجودها العقلي أو اللفظي أو الكتبي، كما ثبت الأول بالبرهان والأخبار، والأخيران بالتجربة. وذلك لقوة تأثيراتها حيث يؤثر بجميع انحاه وجوداتها. وإذ ليس للملائكة تجاوز عن متاماتهم وترقيات في مدارج كمالاتهم فلا محالة تكون لأذكارهم و تسبيحاتهم فوائد ومنافع سوى التذاذهم، ولها آثار مترتبة على مراتبهم، لأن التاثير منها من مقولة التأثير بالخامية1، فحيثما وجدث تحقق التاثير. ولما لم تكن تلاى الفوائد و الآثار تعود إلى اننسها و الى العوالي فلابد أن تعود الى السوافل. ولتاكان مقامهم باطن هذه النشأة الحسية فكل ما يتفكهون به من الأذكار والمعارف فلا محالة يبرز من كوامن
Shafi 280