96

Approach to Da'wah in Light of Contemporary Reality

منهج الدعوة في ضوء الواقع المعاصر

Mai Buga Littafi

جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Nau'ikan

ولأهمية التقوى: جاء الخطاب بتقوى الله مفردًا بسيد الدعاة رسول الله ﷺ في أول سورة الأحزاب ﴿يَا أَيّهَا النّبِىّ اتّقِ اللهَ وَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنّ اللهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ [الأحزاب: ١]
ولا شك أن الأمة كلها مطالبة بهذا، لكن توجيه الخطاب للنبي ﷺ له مقصود كذلك.
وبالتقوى، يحصل توفيق عظيم، وسداد للأقوال، وإصلاح للأعمال.
قال تعالى: ﴿يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اتّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: ٧٠، ٧١]
وبالتقوى يعين الله الداعية، ويهبه ملكة التفريق بين الحق والباطل .. والخلاص من المواقف المحرجة .. فضلًا عن تكفير سيئاته، ومحو زلاته.
قال تعالى: ﴿يِا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوَا إَن تَتّقُوا اللهَ يَجْعَل لّكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفّرْ عَنكُمْ سَيّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾ [الأنفال: ٢٩]
وفضلًا عن هذا كلِّه؛ فإن لتقوى الداعية أثرًا بالغًا في المدعوين، فإن النفوس جُبلت على قَبُول دعوة الصادق، والنفور من دعوة الكاذب، ولا مقياس للصدق والكذب عند معظم المدعوين إلا أفعال الداعية، ومطابقتها لما يدعو إليه.
فإن العمل بما يُدعى إليه، يوحي إلى الناس صحة الدعوة، وصدق الداعي، مما يُورث القَبُول عندهم.

1 / 98