قال الذهبي: فهذا محمول على ضعف الرأي، فإنه لو ولي مال يتيم لأنفقه كله في سبيل الخير، ولترك اليتيم فقيرا. فقد ذكرنا أنه كان لا يستجيز ادخار النقدين. والذي يتأمر على الناس يريد أن يكون فيه حلم ومداراة، وأبو ذر - رضي الله عنه - كانت فيه حدة - كما ذكرنا فنصحه النبي ^ (2/75).
من طيب نفوس الصحابة - رضي الله عنهم -:
عن خبيب بن يساف - رضي الله عنه - قال: أتيت رسول الله ^ وهو يريد غزوا، أنا ورجل من قومي لم نسلم، فقلنا: إنا نستحيي أن يشهد قومنا مشهدا لا نشهده، قال: "أسلمتما؟ قلنا: لا. قال:"إنا لا نستعين بالمشركين على المشركين". قال: فأسلمنا، وشهدنا معه، فقتلت رجلا، وضربني ضربة، وتزوجت ابنته بعد ذلك، فكانت تقول لي: لا عدمت رجلا وشحك هذا الوشاح، فأقول لها: لا عدمت رجلا عجل أباك إلى النار (1/501).
من حرص الصحابة على العبادة:
عن عبد الله بن عمرو قال: جمعت القرآن، فقرأته كله في ليلة، فقال رسول الله ^: "اقرأه في شهر". قلت: يا رسول الله دعني أستمتع من قوتي وشبابي. قال: "اقرأه في عشرين" قلت: دعني أستمتع، قال: "اقرأه في سبع ليال". قلت: دعني يا رسول الله أستمتع. قال: فأبى. رواه النسائي.
Shafi 29