قال الذهبي: وصح أن رسول الله ^ نازله إلى ثلاث ليال، ونهاه أن يقرأه في أقل من ثلاث. وهذا كان في نزل من القرآن، ثم بعد هذا القول نزل ما بقي من القرآن. فأقل مراتب النهي أن تكره تلاوة القرآن كله في أقل من ثلاث، فما فقه ولا تدبر من تلى في أقل من ذلك. ولو تلا ورتل في أسبوع، ولازم ذلك، لكان عملا فاضلا. فالدين يسر، فوالله إن ترتيل سبع القرآن في تهجد قيام الليل مع المحافظة على النوافل الراتبة، والضحى، وتحية المسجد، مع الأذكار المأثورة الثابتة، والقول عند النوم واليقظة، ودبر المكتوبة والسحر، مع النظر في العلم النافع والاشتغال به مخلصا لله، مع الأمر بالمعروف وإرشاد الجاهل وتفهيمه، وزجر الفاسق ونحو ذلك، مع أداء الفرائض في جماعة بخشوع وطمأنينة وانكسار وإيمان، مع أداء الواجب واجتناب الكبائر، وكثرة الدعاء والاستغفار، والصدقة وصلة الرحم، والتواضع، والإخلاص في جميع ذلك، لشغل عظيم جسيم، ولمقام أصحاب اليمين وأولياء الله المتقين، فإن سائر ذلك مطلوب. فمتى تشاغل العابد بختمة في كل يوم، فقد خالف الجنيفية السمحة، ولم ينهض بأكثر ما ذكرناه ولا تدبر ما يتلوه (3/83-84).
لما ذا تزوج عمر بنت فاطمة؟
خطب عمر بن الخطاب أم كلثوم بنت علي شقيقة الحسن والحسين وهي صغيرة فقيل له: ما تريد إليها؟ قال: إني سمعت رسول الله ^ يقول: "كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي"(1).
Shafi 30