وكان أبو ناصيف في مرصاده على «شير الكروم»
4
يتظاهر بأنه يقطع الحطب، ولكنه يراقب الرائح والجائي.
ولما ظهر المير عند غبالين،
5
انحدر أبو ناصيف إلى الوطا، ووقف في قارعة الطريق ليرى أين يتوجه سعادة المير الصغير، ولكي يتأكد إذا كان هو، أو أن هناك أحدا غيره من هذه السلالة المباركة ...
رأى رجلا أدكن
6
اللون، قصير القامة، ممتلئ الجسم، ضخم الشفتين، فقال في نفسه: هذا هو. - تفضلوا يا إخوان، حولوا، كلوا عنبا وتينا ...
هكذا ابتدرهم أبو ناصيف ببساطة أعجب بها المير قاسم الكريم الوديع، فشكر هذا الفلاح على كرمه الطبيعي، فهو يعرف عادات البلاد وكرم أهليها. والبلاد تعرف من أمثالها، والمثل عندهم يقول: فلان كرم على درب.
Shafi da ba'a sani ba