العقيدة في الله
العقيدة في الله
Mai Buga Littafi
دار النفائس للنشر والتوزيع
Lambar Fassara
الثانية عشر
Shekarar Bugawa
١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م
Inda aka buga
الأردن
Nau'ikan
ولكنّنا لا نمرض كلّ يوم، لأنّ هذه الخلايا العجيبة السابحة في الدم، والتي من الممكن أن تخترق تيار الدم وتنفذ إلى الأنسجة في حالة الطوارئ تلتهم هذه الجراثيم وتقضي عليها، ولا يعترينا المرض إلا إذا ضعفت مقاومة الجسم لأيّ سبب من الأسباب، أي إذا ازداد عدد الجراثيم عن الحدّ المألوف ".
٢١- تركيب الحواس في الأحياء
ويبين لنا الدكتور يوسف أن " لمعظم الحيوانات أعضاء للحس كحاسة الإبصار والشم واللمس والسمع، والتركيب الأساسي للعين يتشابه في جميع الثدييات وغيرها، وهو تركيب مذهل وشديد التعقيد، فللعين عدسة تستقبل الضوء، وفتحة ينفذ الضوء من خلالها؛ ليخترق العدسة، وتلك الفتحة التي ينفذ منها الضوء في العين تتسع تلقائيًا في الضوء الخافت، وتضيق تلقائيًا إذا كان الضوء شديدًا، والحكمة من ذلك واضحة، ففي حالة الضوء الخافت تحتاج عملية الإبصار إلى كمية كبيرة من الضوء، أمّا في حالة الضوء الشديد فتكفي كمية قليلة منه لكي تتضح الأشياء المرئية.
والعين ترى الأشياء في ضوء خافت، ولم يتمكن عقل الإنسان من اختراع آلة تصوير يمكنها التقاط صور المرئيات في مثل هذا الضوء.
وكما أنّ النحل قادر على رؤية الأشعة فوق البنفسجية، فإنّ البومة في إمكانها رؤية الأشعة تحت الحمراء التي لا نراها، وهي أشعة حرارية، ولذا فالبومة تستطيع أن تبصر الفأر في الظلام الدامس عن طريق الأشعة الحرارية تحت الحمراء التي تشع من جسده الدافئ.
وينفذ شعاع الضوء من العدسة ليقع على الشبكية عند قاع العين، وتتكون الشبكية من تسع طبقات مختلفة، ولا تزيد في مجموعها عن سمك ورقة رقيقة، والطبقة التي في أقصي قاع العين تتكون من ملايين من الأعواد والمخروطات منتظمة في تناسب محكم يمكنها أن تميز الألوان. ويتولى العصب البصري نقل هذا الإحساس إلى مركز معين في المخ يترجم الإحساس إلى
1 / 158