وقواضي الديفان: يراد به قضاؤه. قال أبو وجزة يزيد بن عبيدة من بني سعد أبن بكر من هوزان:
وإذا قطمتهم قطمت علاقمًا ... وقواضي الذيفان فما تقطمْ
والنواطق: يعنون به النطق. قال كعب بن زهير المزني:
وأدركت ما قد قال قبلي لدهره ... زهير وإن يهلك تخلَّد نواطقهْ
والأوامر والنواهي: يعنون الأمر والنهي، كذا قال اللغويون.
وقد يجوز أن يكون لواغي جمع لاغية، وكذلك كله يجوز أن يكون جمعًا، والأوامر والنواهي يذهب به إلى العزمات والإرادات إلا أن الأول محفوظ القوم.
ومن اللغو المنطق قول الله ﷿: (وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه) . قال الخليل: معناه من اختلاط الكلام، والله اعلم بكتابه ومنه في الحديث: " من قال في الجمعة صه، فقد لغا " أي تكلم، كذا قال الخليل أيضًا. ومثله قول ثعلبة أبن صعير بن خزاعي بن مازن بن عمرو بن تميم بن مرِّ بن أدَّ.
أسمي ما يدريك أن رب فتية ... بيضٍ الوجوه ذوي ندى ومآثر
باكرتهم بسباء جونٍ ذارع ... قبل الصباح وقبل لغو الطائر
أي قبل تنطق الطيور، ويقال منه: لغت الطيور والناس أيضًا تلغو، ولغيت تلغى إذا نطقت وسمع نطقها، وقال عبد المسيح بن عسلة، أخو بني مرة بن همام بن مرة بن ذهل أبن شيبان - وقد رويت لغيره وهي له أثبت عند المفضل بن محمد بن يعلي الضَّبيِّ:
وعازب قد على التهويل جنبته ... لا تنفع النعل في رقراقه الحافي
1 / 120