بن عمرو منبه - وهو زبيد الأصغر - بن ربيعة بن سلمة بن مازن بن ربيعة بن منبه بن سعد العشيرة:
أعباس لو كانت شيار جيادنا ... بتثليث ما ناصيت بعدي الاحامسا
فيكونون سموا اليوم باسم جامع، وهو سائغ، حسن، وكان أبو الحر عبيد الله بن حفص التغلبي يقول: إن الشيار من الاضداد يكون خيار الشيء وحسنه، ويكون رديئه وعفنه، وروى أن رجلًا من العرب ذم رجلا فقال: والله ما أطعمني إلا خبر شيار، يعني خبزًا عطنًا. وإن كان هذا ثبتًا فيجوز أن يكون السبت سمي شيارًا لأنه آخر الأيام في الخلق، ولأن العطن إنما يكون من تأخر مدة الشيء وطول عهده، وأهل اللغة ينشدون هذين البيتين:
أومل أن أعيش وإن يومي ... بأول أو بأهون أو جبار
أو التالي دبار فإنه أفته ... فمونس أو عروبة أو شيار
وقال بعض أهل العلم: إنهما مصنوعان، ودليل ذلك تكلفهما ومنع ما يستحق الصرف من أسمائهما.
والسبت نفسه معناه لأن الأعمال انفطعت، والخليفة تمت يوم الجمعة، فكان يوم السبت منفصلا منقطعًا، أو لأنه قطعة من الدهر.
وفي السبت وجوه عدة يطول بإيرادها القول.
ولولا خوف شتات الغرض لذهبنا شوطا في تفسير الشهور والسنة والعام والحول والعصر، والشتاء والصيف والربيع والخريف، والليل والنهار، والساعة والإنى، وغير ذلك من تفصيل الزمان. ولعل أكثره أن يرد مبددًا في أثناء التصنيف، وبالله التوفيق.
والقول الرابع: أنه مشتق من العرب وهو حسن العشرة وجمال الخليقة. ومن ذلك العروب للمرأة الحسنة الخلق، والمحببة لزوجها، المتحببة إليه، المتجردة في التبعل له، قال الله ﷿: (أبكار عربًا أترابًا) وهي جمع عروب. وقال الأعمش: - سلمان بن
1 / 107