L'Ascétisme
الزهد لابن أبي الدنيا
Maison d'édition
دار ابن كثير
Édition
الأولى
Année de publication
١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م
Lieu d'édition
دمشق
Genres
Soufisme
٤٦٥ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ الْخَلَّالَ، يَقُولُ: قَالَ سَابِقٌ الْبَرْبَرِيُّ ﵀:
[البحر البسيط]
أَصْبَحْتُمْ جُزُرًا لِلْمَوْتِ يَأْخُذُكُمْ ... كَمَا الْبَهَائِمُ فِي الدُّنْيَا لَكُمْ جُزُرُ
وَلَيْسَ يَزْجُرُكُمْ مَا تُوعَظُونَ بِهِ .. وَالْبُهْمُ يَزْجُرُهَا الرَّاعِي فَتَنْزَجِرُ
مَا يَشْعُرُونَ بِمَا فِي دِينِهِمْ نَقَصُوا ... جَهْلًا وَإِنْ نَقَصَتْ دُنْيَاهُمْ شَعَرُوا
أَبْعَدَ آدَمَ تَرْجُونَ الْخُلُودَ وَهَلْ ... تَبْقَى فُرُوعٌ لِأَصْلٍ حِينَ يَنْقَعِرُ
لَا يَنْفَعُ الذِّكْرُ قَلْبًا قَاسِيًا أَبَدًا ... وَالْحَبْلُ فِي الْحَجَرِ الْقَاسِي لَهُ أَثَرُ
٤٦٦ - حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، ثنا زُهَيْرُ بْنُ عَبَّادٍ الرَّوَاسِيُّ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ هِلَالٍ النَّصِيبِيِّ، قَالَ: قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ﵇: «وَيْلَكُمْ عُلَمَاءَ السُّوءِ مِنْ أَجْلِ دُنْيَا دَنِيَّةٍ، وَشَهْوَةٍ رَدِيَّةٍ، تُفَرِّطُونَ فِي مُلْكِ جَنَّةٍ عَلِيَّةٍ، وَتَنْسَوْنَ هَوْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ»
٤٦٧ - حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ، عَنْ بَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ ضُبَارَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَلْهَانِيِّ، عَنْ دُوَيْدِ بْنِ نَافِعٍ، قَالَ: قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ﵇: «تَعْلَمُونَ لِدُنْيَا صَغِيرَةٍ، وَتَتْرُكُونَ الْآخِرَةَ الْكَبِيرَةَ، وَعَلَى كُلِّكُمْ يَمُرُّ الْمَوْتُ»
٤٦٨ - وَحَدَّثَنِي سَلَمَةُ، عَنْ آدَمَ بْنِ أَبِي إِيَاسٍ، عَنِ الْمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: وَاللَّهِ مَا أَصْبَحَ فِي الدُّنْيَا مَا يَغُرُّ ذَا قَلْبٍ، وَكُلُّكُمْ ذُو قَلْبٍ، وَلَكِنْ مَا يَغُرُّ ذَا قَلْبٍ حَيٍّ
1 / 200