L'Ascétisme
الزهد لابن أبي الدنيا
Maison d'édition
دار ابن كثير
Édition
الأولى
Année de publication
١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م
Lieu d'édition
دمشق
Genres
Soufisme
٤٦٩ - وَحَدَّثَنِي سَلَمَةُ أَنَّهُ حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، قَالَ: الْخَاسِرُ مَنْ عَمَّرَ دُنْيَاهُ بِخَرَابِ آخِرَتِهِ، وَالْخَاسِرُ مَنِ استصلحِ مَعَاشَهُ بِفَسَادِ دِينِهِ، وَالْمَغْبُونُ حَظًّا مَنْ رَضِيَ بِالدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ، وَقَرَأَ فَإِنَّهُ قَالَ لِقَوْمٍ ﴿إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا﴾ [يونس: ٧]
٤٧٠ - حَدَّثَنِي سَلَمَةُ، قَالَ: ثنا سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: كَانَ يُقَالُ: خَبَرُ الدُّنْيَا أَشَدُّ مِنْ مُخْتَبَرِهَا، وَمُخْتَبَرُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ مِنْ خَبَرِهَا
٤٧١ - حَدَّثَنِي سَلَمَةُ، قَالَ: ثنا سَهْلُ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: قَالَ خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ: ابْنَ آدَمَ لَا يَلْهِكَ أَهْلٌ، إِنَّمَا أَنْتَ فِيهِمْ ضَيْفٌ عِنْدَ أَهْلٍ لَا تُزَايِلُهُمْ، وَلَا يَلْهِيَنَّكَ مَسَاكِنُ، إِنَّمَا أَنْتَ فِيهَا عُمْرَى عَنْ مَسَاكِنَ أَنْتَ مُخَلَّدٌ فِيهَا أَبَدًا، ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ إِنَّمَا تَسْكُنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا بَنَيْتَ الْيَوْمَ، وَتَنْزِلُ يَوْمَئِذٍ عَلَى مَا نَقَلْتَ فِي حَيَاتِكَ مِنْ مَتَاعِكَ
٤٧٢ - حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ النِّبَاجِيِّ: تَدْرِي أَيَّ شَيْءٍ قُلْتُ الْبَارِحَةَ يَا أَحْمَدُ؟ قُلْتُ: اللَّهُمَّ إِنَّهُ قَبِيحٌ بِعَبْدٍ ضَعِيفٍ مَثَلِي يُعَلِّمُ عَظِيمًا مِثْلَكَ مِنْهُ مَا يَعْلَمُ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي لَوْ جُعِلَتْ لِيَ الدُّنْيَا كُلُّهَا مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا حَلَالًا لَقَذَرْتُهَا وَلَمْ أُرِدْهَا
٤٧٣ - حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ عَبَّادٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ هِلَالٍ، قَالَ: أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى دَاوُدَ ﵇: ⦗٢٠٢⦘ مَا لِقُلُوبِ أَحِبَّائِي وَمَا لِلْغَمِّ بِالدُّنْيَا؟ إِنَّ الْغَمَّ بِهَا يَمُصُّ حَلَاوَةَ مُنَاجَاتِي مِنْ قُلُوبِهِمْ مَصًّا، يَا دَاوُدُ لَا تَجْعَلْ بَيْنِي وَبَيْنَكَ عَالِمًا قَدْ أَسْكَرَتْهُ الدُّنْيَا، فَيَحْجُبُكَ بِسُكْرِهِ عَنْ مَحَبَّتِي، أُولَئِكَ قُطَّاعُ طَرِيقِ عِبَادِي الْمُرِيدِينَ
1 / 201