============================================================
11 الوحيد في سلوك أهل التوحيد أو أشد من ذلك، أن يكون عن غضب أو سخط أو مقت، فتلك اكبر المصائب.
أعاذنا الله تعالى وإياكم من ذلك كله، وجعل في حجابنا عين الرضا منه وعنه، ونعوذ بالله تعالى وبرضاه من سخطه وبمعافاته من عقوبته ونعوذ به منه: وقد قلت: وأصغيت لي منك الوداد فحيثما ملكت به قلي وصرت به أنس تحانبت عني حيث لا لي حيلة ورميتني بالصد في الجن والإنس والصبر متفاوت الدرجات، وهذه الحالة اشتد فيها المحاق والهلال، ولا يجد السالك لذوقها مساغا، وهي أشد عليهم من شرب الحميم.
وقد قلت: وجرعثها صبرا أمر من الصتبر سقيت لوشك البين كأسا من المر لأمعاء قلب الصب في حالة الشكر فكانت كشرب للحميم مقطا وقام عذولي فيكم باسطا عذري فما النار إلا دون صبري عنكم فقد خانني صبري وقد حرث في أمري عى رخه منكم لعك تعطفا عسى تحبروا في الحب يا سادتي كسري لعلكم تودوا لجبد عبيدكم الصبرمع الله تعالى وأما الصبر مع الله تعالى فهو فوق هذه الأحوال، تستوي فيه الأحوال وتقف مع الشهود، وفيه تأنيس للصابر لكونه يشهد وجود الحق معه فيستعين على صبره بشهوده ويقوى على آلامه بوحوده لقوله تعالى: إن الله مع العمابرين [البقرة: :[153 وفي هذا الموطن يقال: ويستعذب التعذيب فيكم لأنكم تروا أتي لأجلكم أتعذب وقيل: 75665 7166.
0/06d6[)
Page 55