============================================================
63 الوحيد في سلوك أهل التوحيد كثيرون،. وقد قلت: تجوع كأس الصبر مؤا فمذ رأى جمالكم صارث مرارته شهدا وقد ركب الأهوال شؤقا إلى اللقا إذ انشق الريدون والبان والرندا وأنساه ما قد نال من ألم السرى إذا جحددث أجفانه بالسشرى عهدا الصبرعن الله تعالى وأما الصبر عن الله تعالى فهو ما لا يطاق يعجز فيه الصبر، فكيف بالصابر؟
والتصبر يذهل فيه العقول والضمائر وتخاطر في آنفسها فيه الخواطر وتغيب عن سرها فيه السرائر وقد قلت: ولم أشتطغ عنكم سلوا ولا صبرا ولما رأيث الصبر قد عيل صبره وقلث له أبديت على مودتك العذرا بكيث على قلي بكاء مودع فناديث في الأطلال عند الخ وما جهرا وأظهوت لي ماكان مني مكتما الا فارحموا من كان لا يغرف الجخفا وإلا فقتلي في محبتكم أخرا فقد بث لا أذري الضلآلة والهدى ولم أشتطغ طغم الخلاوة والمرا وقد كنث لا أخشى من الهجر ساعة فأصبحث لا أرجو وصالكم شهرا وقد قلت: وعندي رأيث الصتبر لا يجمك ويحمل عندي الصبر في كل شدة لما انقطع الوحى عن رسول الله في ابتداء أمره كاد يتردى من شواهق الجبال مع قوته ل وجلالته ومعرفته بربه تعالى، هذا مع كونه سيد ولد آدم من الأولين والآخرين، والمعصوم والمغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، لم يقدر على حمل ذلك حتى آنسه بقوله تعالى: ما ودعك ربك وما قلى} [الضحى: 3].
فكيف لغيره إذا قطعه بعد وصله وأوحشه بعد آنسه وأبعده بعد قربه، لا طاقة لأحد بذلك، نسألك العفو يا رب كل شيء.
وقد قلت: ولما بذا الهحران يوما وليلة وأصبحث في يومي كثيت على أمسي
Page 53