(279) ((أمة أخي موسىصلى الله عليه افترقت إلى إحدى وسبعين فرقة وافترقت أمة أخي عيسى إلى اثنين وسبعين فرقة وستفترق أمتي من بعدي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها هالكة إلا فرقة، فلما سمع ذلك أمته ضاق به المسلمون ذرعا وضجوا بالبكاء فأقبلوا عليه وقالوا: يا رسول الله كيف لنا بعدك بطريق النجاة وكيف لنا بمعرفة الفرقة الناجية حتى نعتمد عليها. فقال صلى الله عليه وآله وسلم: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض))، قال: والأمة مجمعة على صحة هذا الخبر، وكل فرقة من فرق الإسلام تتلقاه بالقبول.
وأخرج مسلم عن يزيد بن حبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(280) ((إني تارك فيكم ثقلين أحدهما كتاب الله وحبل الله من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على ضلالة وعترتي أهل بيتي فقلنا: من أهل بيته نساءه؟ قال: لا أيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر (الدهر) فيطلقها فترجع إلى أبيها وقومها)). أهل بيته أصله وعشيرته وعصبته الذين حرمهم الصدقة بعده.
وفي جواهر العقدين للسمهودي الشافعي نزيل طيبة المشرفة قال: أخرج الحاكم في المستدرك من ثلاث طرق وقال: في كل منها أنه صحيح على شرط الشيخين.
ولفظ الطريق الأول: لما رجع النبي صلى الله عليه وآله وسلم من حجة الوداع ونزل بغدير خم أمر بدوحات فقمت، ثم قال:
Page 106