لما ثقل برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه والبيت غاص بمن فيه قال: ادعوا لي الحسن والحسين فدعوتهما فجعل يلثمهما حتى أغمي عليه قال: وجعل علي عليه السلام يرفعهما عن وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ففتح عينيه فقال: دعهما يتمتعان وأتمتع منهما فإنهما سيصيبهما بعدي أثرة. ثم قال:
(272) ((يا أيها الناس إني خلفت فيكم كتاب الله وسنتي وعترتي أهل بيتي فالمضيع لكتاب الله كالمضيع لسنتي والمضيع لسنتي كالمضيع لعترتي، أما إن ذلك لن يفترقا حتى ألقاه على الحوض)).
وفي الكامل المنير للقاسم بن إبراهيم عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال في حديث طويل:
(273) ((وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما قالوا: وما الثقلان يا رسول الله؟ قال: الأكبر منهما كتاب الله عز وجل سبب ما بين السماء والأرض طرف بيد الله وطرف بأيديكم فتمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا والأصغر منهما عترتي أهل بيتي فقد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض)).
وفي الجامع الكافي عن الحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي عليهم السلام قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
(274) ((إني تارك فيكم ما لو تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ألا وهما الخليفتان بعدي)).
وفي صحيفة علي بن موسى الرضا عن (آبائه) إسنادا متصلا إلى علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
Page 104