الباب الرابع فيما جاء في فضل أهل البيت وكون إجماعهم حجة وما
يتصل بذلك
قال الله تعالى: ?إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا?[الأحزاب:33] وقال تعالى: ?قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى? [الشورى: 23].
(205) وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((لما أسري بي رأيت على باب الجنة مكتوبا بالذهب لا بماء الذهب: لا إله إلا الله، محمد حبيب الله، علي ولي الله، فاطمة أمة الله، الحسن والحسين صفوة الله، على باغضهم لعنة الله)).
(206) وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((حرمت الجنة على من ظلم أهل بيتي وقاتلهم وعلى المعين عليهم ?أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم?))[الشورى: 23].
(207) وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((لا تزول قدم العبد يوم القيامة حتى يسأله الله عن أربع عن عمره فيما أفناه وعن جسده فيما أبلاه، وعن ماله مما اكتسبه وفيما أنفقه وعن حبنا أهل البيت)) فقال أبو بردة: وما علامة حبكم يا رسول الله؟ قال: ((حب هذا)) ووضع يده على رأس علي عليه السلام.
(208) وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((من أسبغ وضوءه، وأحسن صلاته، وأدى زكاة ماله، وكف غضبه، وسجن لسانه، وبذل معروفه، واستغفر لذنبه، وأدى النصيحة لأهل بيتي، فقد استكمل حقائق الإيمان، وأبواب الجنة له مفتحة)).
Page 90