177

La méthode du cheikh Abdul Razzaq Afifi et ses efforts dans l'établissement de la croyance et la réponse aux opposants

منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين

Genres

السخط والغضب فرق واضح: كثيرًا ما يقابل السخط بالرضا، والغضب لا يقابل به؛ وفيه إثبات الرضا؛ فإن الله يرضى حقيقة كما أنه يسخط حقيقة" (١).
٨ - صفة الْخَلْقُ لله ﷿:
يقرر الشيخ ﵀ صفة الخَلْق لله ﷿ مستدلًا بقوله تعالى: ﴿اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (٦٢)﴾ الزمر: ٦٢، وبين الشيخ ﵀: " أن إخباره تعالى عن نفسه في الآية بأنه خالق يمنع من دخوله في عموم قوله: ﴿كُلِّ شَيْءٍ﴾ الزمر: ٦٢، وإلا كان مخلوقًا لنفسه، وذلك محال لما يلزمه من كونه سابقًا على نفسه لكونه خالقًا، متأخرًا عنها لكونه مخلوقًا لها، وسبق الشيء نفسه وتأخيره عنها في الوجود محال؛ فالآية أيضًا دالة على تخصيص عموم المفعول" (٢).
والخلق صفة من صفات الله الفعلية الثابتة بالكتاب والسنة، وهي مأخوذة أيضًا من اسمه (الخالق) و(الخلاق)، وهي من صفات الذات وصفات الفعل معًا.
الدليل من الكتاب:
وردت هذه الصفة في القرآن مرات عديدة، تارة بالفعل (خَلَقَ)، أو بمصدره، وتارة باسمه (الخالق) أو (الخلاَّق)، ومن ذلك:
- قوله تعالى: ﴿أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ﴾ الأعراف: ٥٤.
- وقوله: ﴿إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (٨٦)﴾ الحجر: ٨٦.
- وقوله: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ﴾ ق: ١٦.

(١) شرح العقيدة الواسطية من تقريرات: سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، أخرجها وأعدها للطبع: د. عبد المحسن بن محمد بن قاسم (١/ ٣٨).
(٢) ينظر: الإحكام في أصول الأحكام (٢/ ٣٤١).

1 / 177