La méthode du cheikh Abdul Razzaq Afifi et ses efforts dans l'établissement de la croyance et la réponse aux opposants
منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين
Genres
منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين
رسالة مقدمة لنيل درجة الماجستير في العقيدة والمذاهب المعاصرة
إعداد
أحمد بن علي الزاملي عسيري
١٤٣١ هـ
إشراف فضيلة الدكتور:
عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد المحسن التركي
الأستاذ الدكتور بكلية أصول الدين بالرياض
Page inconnue
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
المقدمة
إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (١٠٢)﴾ آل عمران: ١٠٢.
﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (١)﴾ النساء: ١.
﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (٧٠) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (٧١)﴾ الأحزاب: ٧٠ - ٧١.
أما بعد:
فإن أحسن الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمد ﷺ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة (١).
وبعد: فإن علم التوحيد أشرف العلوم وأفضلها، وأرفعها مكانة وأجلها؛ إذ شرف العلم بشرف المعلوم، ولا أشرف من توحيد الله تعالى ومعرفة ما يجب له من الأسماء الحسنى
_________
(١) هذه خطبة الحاجة التي كان رسول الله ﷺ يعلمها أصحابه، وقد أخرج حديثها أبو داود في كتاب النكاح، باب خطبة النكاح (٢/ ٥٩١) برقم (٢١١٨)، والترمذي في كتاب النكاح، باب ما جاء في خطبة النكاح (٢/ ٥٩١) برقم (١١٠٥)، والنسائي في كتاب النكاح، باب ما يستحب من الكلام عند النكاح (٦/ ٨٩) برقم (٣٢٧٧)، وابن ماجه في كتاب النكاح، باب في خطبة النكاح (١/ ٦٠٩) برقم (١٨٩٢)، وأحمد (٦/ ٢٦٤) برقم (٣٧٢١) من طرق عن أبي إسحاق السبيعي، عن أبي الأحوص وأبي عُبيدة، عن عبد الله بن مسعود ﵁.
قال الترمذي: "حديث عبد الله حديث حسن رواه الأعمش، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، عن النبي ﷺ، ورواه شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد الله، عن النبي ﷺ، وكلا الحديثين صحيح".
وقد توسع الشيخ الألباني ﵀ في تخريجه وجمع طرقه في رسالة له مفردة بعنوان: "خطبة الحاجة"، وخلص فيها إلى الحكم بصحته.
1 / 2
والصفات العلى، وإدراك حقوقه تعالى على عباده، والالتزام بذلك علمًا وعملًا، فإن العبد كلما كان بهذا أعرف وله أتبع كان إلى ربه أقرب، وبهذا تنال النجاة والفلاح والسعادة في الدنيا والآخرة (١).
وإن من كمال ﵀ وتمام نعمته أن "جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم، يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، يحيون بكتاب الله الموتى، ويبصرون بنور الله أهل العمى، فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه، وكم من ضال تائه قد هدوه، فما أحسن أثرهم على الناس، وأقبح أثر الناس عليهم، ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين الذين عقدوا ألوية البدعة، وأطلقوا عقال الفتنة ... " (٢).
قال ابن القيم ﵀: " وهم - أي العلماء- في الأرض بمنزلة النجوم في السماء، بهم يهتدي الحيران في الظلماء، وحاجة الناس إليهم أعظم من حاجتهم إلى الطعام والشراب، وطاعتهم أفرض عليهم من طاعة الأمهات والآباء بنص الكتاب" (٣).
ومن هؤلاء العلماء الذين تسعد الأمة بهم وتشرف بذكرهم، ممن قيّضهم الله للدفاع عن العقيدة ورد الشبه عنها، العلامة الجليل الفاضل الشيخ عبد الرزاق بن عفيفي بن عطية بن عبد البر بن شرف الدين النوبي ﵀.
كان عالمًا عاملًا، ينشر العقيدة الصحيحة، والتربية السليمة، والأخلاق المحمدية، فكان مدرسة فريدة في جمع الناس على الخير.
وبالجملة فقد كان من نوادر عصره علمًا وأدبًا وفضلًا وكرمًا ونبلًا، يقول الحق ويقصده، ويتحرى الصدق ويؤثره.
ولما كان من فضل الله عليّ أن جعلني أحد طلاب الدراسات العليا بقسم العقيدة والمذاهب المعاصرة لمرحلة الماجستير؛ اخترت الكتابة في موضوع:
_________
(١) ينظر: شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العزّ الدمشقي (١/ ٥).
(٢) من كلام الإمام أحمد في مقدمة كتابه "الرد على الزنادقة والجهمية" ضمن عقائد السلف (ص ٥٢).
(٣) أعلام الموقعين عن رب العالمين (١/ ٩).
1 / 3
"منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي وجهوده في تقرير العقيدة والرد على المخالفين"، بعد استخارة الله تعالى والاستعانة به جلت قدرته، واستشارة مشايخي الفضلاء الذين أشاروا عليَّ بتسجيله والكتابة فيه.
أسباب اختيار الموضوع:
مما دفعني لاختيار هذا الموضوع ورغبتي فيه، ما يلي:
١ - المكانة العلمية للشيخ عبد الرزاق عفيفي ﵀ فهو من كبار العلماء، ومن أئمة الفتوى.
٢ - أنه كان ممن له الفضل على هذه الجامعة المباركة (١)، ومن معاصريها من نواتها الأولى، وأنه يعتبر أستاذ جيل كامل من علماء المملكة العربية السعودية.
٣ - وفرة تراث الشيخ عبد الرزاق عفيفي ﵀ في العقيدة (٢)، وأهمية العمل على إخراج ما في ثنايا التسجيلات (٣) أو المدونات والمخطوطات والتي لم تظهر بعد، لاستخراج درر هذا العالم الفذ.
٤ - أن هذا الموضوع - والله أعلم- لم يسبق دراسته من قبل (٤).
٥ - محاولة إبراز الجانب المغمور من حياة الشيخ عبد الرزاق عفيفي ﵀، وأقصد بذلك بيان آرائه العقدية، ومنهجه وطريقته في الاستدلال عليها، ممّا دفعني إلى إثراء هذه الناحية.
٦ - ظهور شخصية الشيخ في الجانب النقدي.
_________
(١) جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
(٢) حصلت على كمية من الأوراق الخاصة ببحوث الشيخ وفتاويه العقدية عن طريق الاتصال بابن الشيخ في القاهرة "الشيخ محمود".
(٣) يوجد موقع على شبكة الإنترنت خاص بالشيخ عبد الرزاق عفيفي ﵀ ويتضمن بعض محاضراته المسموعة www.afifi.com.
(٤) قمت للتأكد من عدم تسجيل الموضوع في جامعات المملكة بمراجعة قائمة مركز الملك فيصل، وقائمة الملك فهد الوطنية، وسؤال بعض المشايخ الذين لهم اهتمام بهذا الشأن، والاتصال ببعض الجامعات، وقد أفادني ابن الشيخ -الشيخ محمود بن عبد الرزاق عفيفي_ أني أول من سيكتب عن الشيخ عبد الرزاق عفيفي ﵀ من الناحية العقدية كدراسة علمية -إن شاء الله-.
1 / 4
ولهذه الأسباب والدوافع، اخترت هذا الموضوع، وأرجو أن أكون قد وفقت في ذلك بمشيئة الله تعالى وتوفيقه.
أهداف البحث:
١ - خدمة العقيدة الإسلامية، وذلك بإبراز جهود واحد من علمائها وهو الشيخ عبد الرزاق عفيفي ﵀ الذي كثرت أقواله في باب الاعتقاد، وتفرقت في كتبه مما قلَّل الاستفادة منها، فكان جمعها ودراستها وإفرادها في بحث مستقل من الأهمية بمكان.
٢ - بيان منهج الشيخ في العقيدة والرد على المخالفين.
٣ - الفائدة العائدة لي من بحث هذا الموضوع، فقد اشتمل على كثير من مسائل العقيدة، والتي تَحصَل من دراستها فوائد جليلة.
ولهذا رغبت أن يكون هذا الموضوع هو موضوع أطروحتي لنيل درجة الماجستير.
الدراسات السابقة:
هذا الموضوع حسب علمي -والله أعلم- لم يسبق دراسته ولم يكتب فيه دراسة علمية عقدية:
وهناك عدة دراسات وأبحاث عن الشيخ ومنها:
١ - فتاوى ورسائل سماحة الشيخ عبد الرزاق عفيفي.
إعداد/ وليد بن إدريس بن منسي والسعيد بن صابر عبده، وهذا الكتاب عبارة عن جزئين، الجزء الأول منه على قسمين:
القسم الأول: سيرة الشيخ ﵀.
القسم الثاني: اهتم بجمع بعض فتاوى الشيخ ﵀ في العقيدة والفقه إلى نهاية الجزء.
1 / 5
أما الجزء الثاني: فيحتوي على بعض الرسائل في التوحيد للشيخ:، وفتاوى في الصلاة، ومباحث في القرآن، ورؤية لأحوال العالم الإسلامي، والشعر والاتجاهات البلاغية، ولم يحتو على الدراسة العقدية التي أسعى إليها.
٢ - الشيخ العلامة عبد الرزاق عفيفي (حياته العلمية، وجهوده الدعوية، وآثاره الحميدة).
تأليف/ الشيخ محمد بن أحمد سيد أحمد المدرس بدار الحديث الخيرية بمكة المكرمة. اهتم بذكر سيرة الشيخ وإيراد بعض نماذج من كتابات الشيخ في العقيدة دون دراسة وتحليل، وأكثر من المراثي التي قيلت في الشيخ ﵀.
٣ - إتحاف النبلاء بسير العلماء (١).
إعداد الشيخ/ راشد الزهراني.
اهتم بذكر سيرة الشيخ عبد الرزاق عفيفي ﵀ مع إيراد نماذج من فتاوى ورسائل وآثار الشيخ العلمية، مع بعض المراثي في الشيخ وثناء أهل العلم عليه، وختمه ببعض الدروس المستفادة من حياة الشيخ.
ولم يحتو على الدراسة العقدية التي أسعى إليها.
٤ - العالم الرباني والمصلح المجاهد.
لفضيلة الشيخ الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس.
وهي عبارة عن محاضرة ألقاها في الجامع الكبير "ببحرة" وهي منصبة على سيرة الشيخ عبد الرزاق ومناقبه وثناء الناس عليه.
٥ - منهج الشيخ عبد الرزاق عفيفي الأصولي.
لفضيلة الشيخ الدكتور/ عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس.
وهو عبارة عن بحث طبع بمجلة البحوث الإسلامية.
وهو منصب في علم أصول الفقه كما هو ظاهر من العنوان.
_________
(١) المجلد الثاني خاص بالشيخ عبد الرزاق عفيفي ﵀ وهو عبارة عن رسالة علمية قدمت للجامعة الأمريكية بلندن عام ١٤٢٧ هـ، بعنوان: الشيخ عبد الرزاق عفيفي حياته وآثاره.
1 / 6
خطة البحث:
جاء هذا البحث مكونًا من مقدمة وتمهيد وبابين وخاتمة وتفصيلها كالتالي:
المقدمة:
أ- أهمية الموضوع، وأسباب اختياره.
ب- أهداف البحث.
ت- الدراسات السابقة.
ث- خطة البحث.
ج- منهج البحث.
(تمهيد، وفيه مبحثان:
* المبحث الأول: حياة الشيخ الشخصية.
* المبحث الثاني: حياة الشيخ العلمية.
الباب الأول: منهج الشيخ عبد الرزاق وجهوده في تقرير العقيدة، وفيه خمسة فصول:
الفصل الأول: منهج الشيخ عبد الرزاق في تقرير مسائل الاعتقاد والاستدلال عليها، وفيه مبحثان:
* المبحث الأول: منهج الشيخ في تقرير مسائل الاعتقاد.
* المبحث الثاني: منهج الشيخ في الاستدلال على مسائل الاعتقاد.
(المطلب الأول: مصادره.
(المطلب الثاني: طريقته في الاستدلال.
الفصل الثاني: جهود الشيخ عبد الرزاق في تقرير التوحيد.
وفيه تمهيد وثلاثة مباحث.
(تمهيد: في تعريف التوحيد وأقسامه.
* المبحث الأول: جهوده في تقرير توحيد الربوبية.
وفيه مطلبان:
(المطلب الأول: تعريف توحيد الربوبية.
1 / 7
(المطلب الثاني: دلائل توحيد الربوبية.
* المبحث الثاني: جهود الشيخ في تقرير توحيد الألوهية.
وفيه ثلاثة مطالب:
(المطلب الأول: تعريف توحيد الألوهية.
(المطلب الثاني: شهادة أن لا إله إلا الله.
(المطلب الثالث: العبادة.
* المبحث الثالث: جهود الشيخ في تقرير توحيد الأسماء والصفات.
وفيه ثلاثة مطالب:
(المطلب الأول: تعريف توحيد الأسماء والصفات.
(المطلب الثاني: أسماء الله.
(المطلب الثالث: صفات الله.
الفصل الثالث: نواقض التوحيد والقوادح فيه.
وفيه ثلاثة مباحث:
* المبحث الأول: نواقض توحيد الربوبية والقوادح فيه.
* المبحث الثاني: نواقض توحيد الألوهية والقوادح فيه.
* المبحث الثالث: نواقض توحيد الأسماء والصفات والقوادح فيه.
الفصل الرابع: جهود الشيخ في تقرير بقية أركان الإيمان.
وفيه خمسة مباحث:
* المبحث الأول: جهوده في تقرير الإيمان بالملائكة.
وفيه تمهيد ومطلبان:
(تمهيد: في تعريف الملائكة.
(المطلب الأول: معنى الإيمان بالملائكة وما يتضمنه.
(المطلب الثاني: أعمال الملائكة.
(المطلب الثالث: تعريف الجن وتأثيرهم.
* المبحث الثاني: جهوده في تقرير الإيمان بالكتب.
1 / 8
وفيه تمهيد ومطلبان:
(تمهيد: في تعريف الكتب.
(المطلب الأول: معنى الإيمان بالكتب وما يتضمنه.
(المطلب الثاني: معنى الإيمان بالقرآن وما يتضمنه.
* المبحث الثالث: جهوده في تقرير الإيمان بالرسل.
وفيه تمهيد وثلاثة مطالب:
(تمهيد: في تعريف النبي والفرق بينه وبين الرسول والحكمة من إرسال الرسل.
(المطلب الأول: الإيمان بالأنبياء والرسل عمومًا.
(المطلب الثاني: الإيمان بنبينا محمد ﷺ.
(المطلب الثالث: خوارق العادات.
* المبحث الرابع: جهود الشيخ في تقرير الإيمان باليوم الآخر.
وفيه تمهيد ومطلبان:
(تمهيد: في تعريف اليوم الآخر.
(المطلب الأول: الحياة البرزخية.
(المطلب الثاني: الحياة الآخرة، وما تتضمنها.
* المبحث الخامس: جهود الشيخ في تقرير الإيمان بالقضاء والقدر.
وفيه تمهيد وثلاثة مطالب:
(تمهيد: في تعريف القضاء والقدر.
(المطلب الأول: معنى الإيمان بالقضاء والقدر وما يتضمنه.
(المطلب الثاني: أفعال العباد.
(المطلب الثالث: التحسين والتقبيح.
الفصل الخامس: جهود الشيخ عبد الرزاق في مسائل الصحابة، والإمامة، والأسماء والأحكام، والولاء والبراء.
وفيه مبحثان:
* المبحث الأول: جهوده في مسائل الصحابة، والإمامة.
1 / 9
وفيه مطلبان:
(المطلب الأول: الصحابة.
(المطلب الثاني: الإمامة.
* المبحث الثاني: جهوده في تقرير مسائل الأسماء والأحكام.
وفيه تمهيد وثلاثة مطالب:
(تمهيد: في تعريف مسائل الأسماء والأحكام، وأهميتها:
(المطلب الأول: جهوده في مسائل الإيمان.
(المطلب الثاني: جهوده في مسائل الكبائر.
(المطلب الثالث: جهوده في مسائل الكفر والتكفير.
* المبحث الثالث: جهوده في تقرير الولاء والبراء.
الباب الثاني: منهج الشيخ عبد الرزاق وجهوده في الرد على المخالفين.
وفيه تمهيد وثلاثة فصول:
(تمهيد: في تعريف بأهل السنة وتميزهم عن الفرق.
الفصل الأول: منهجه في الرد على المخالفين.
وفيه ثلاثة مباحث:
* المبحث الأول: مصادره في ذكر الفرق وتاريخها.
* المبحث الثاني: طريقته في الكلام على الفرق.
* المبحث الثالث: منهجه في مناقشتها.
الفصل الثاني: جهوده في بيان الفرق والمذاهب المعاصرة.
وفيه تمهيد وسبعة مباحث:
* المبحث الأول: الخوارج.
* المبحث الثاني: الشيعة.
* المبحث الثالث: أهل الكلام.
(المطلب الأول: قول بعض الفرق في الصفات ورد الشيخ عبد الرزاق ﵀ عليهم.
(المطلب الثاني: قول بعض الفرق في القدر.
1 / 10
(المطلب الثالث: الإيمان عند بعض المرجئة.
* المبحث الرابع: الباطنية.
* المبحث الخامس: الصوفية.
* المبحث السادس: القومية.
* المبحث السابع: مذاهب وفرق معاصرة.
الفصل الثالث: جهوده في الرد على الأعلام.
وفيه ثلاثة مباحث:
* المبحث الأول: جهوده في الرد على المخالفات العقدية في تفسير الجلالين.
* المبحث الثاني: جهوده في الرد على الآمدي.
* المبحث الثالث: جهوده في الرد على آخرين.
الخاتمة (وفيها أهم نتائج البحث)
الفهارس.
منهج البحث:
أولًا: سأتبع -إن شاء الله تعالى- المنهج الاستقرائي التحليلي وذلك على النحو الآتي:
١ - جمع المسائل العلمية التي قررها الشيخ عبد الرزاق عفيفي ﵀ المقروءة والمسموعة، واستقراءها استقراءًا تامًا -إن شاء الله-، وتحليل مضمونها العلمي؛ لاستخلاص منهج الشيخ وإسهامه في تقرير العقيدة؛ وترتيب تلك المسائل على أبواب العقيدة ومباحثها، وفق ما رسمه السلف في كتبهم ومؤلفاتهم.
٢ - دراسة المسائل العقدية التي قررها الشيخ، وذلك بذكر المسألة والاستدلال لها فيما لم يستدل له، وذكر الشواهد من كلام أهل العلم.
1 / 11
ثانيًا: التزام خطوات البحث العلمي المنهجي المنصوص عليها في لوائح الدراسات العليا وهي:
١ - عزو الآيات إلى سورها، مع ذكر رقم الآية فيها، وجعلت ذلك في متن البحث، خشية الإطالة بذكرها في الحاشية.
٢ - تخريج الأحاديث، وبيان ما ذكره أهل الشأن في درجتها إن لم تكن في الصحيحين أو أحدهما، فإن كانت فيهما أو في أحدهما، فسأكتفي بذلك، لأن المقصود ثبوت الحديث.
٣ - عزو الآثار إلى مصادرها الأصلية.
٤ - التعليق على بعض ما يحتاج إلى تعليق.
٥ - التعريف بالكلمات الغريبة.
٦ - توثيق الأقوال المنسوبة إلى أهل العلم.
٧ - ترجمة الأعلام غير المشهورين ترجمة تتضمن اسمه، ونسبه، وعقيدته -قدر الاستطاعة-، وشيئًا من مؤلفاته، وتاريخ وفاته، مع ذكر مصادر ترجمته.
٨ - التعريف بالملل والنحل الواردة في البحث.
٩ - اتباع البحث بالفهارس المتعارف عليها.
١٠ - تأخير ذكر بيانات المصادر إلى فهرسها، خشية الإطالة بذكرها.
ثالثًا: ذكرت أولًا رأي الشيخ عبد الرزاق عفيفي ﵀ في المسألة، ثم أوردت كلامه فيها بتمامه إن كان قصيرًا، أو مع التصرف فيه بما لا يخل بمقصوده إن كان طويلًا، أو إن كان قد تكلم في المسألة في أكثر من موضع، فإني أقارن بين تلك المواضع فإن كان كلامه فيها متفقًا أوردت أجمعها وأحلت في الحاشية إلى الباقي، وإن كان كلامه مختلفًا أو فيه زيادة أو نقصان ذكرته كله وحاولت التوفيق بينه، ولا أقدم عليه كلام غيره إلا نادرًا لمصلحة تظهر لي في ذلك.
1 / 12
رابعًا: بعد إيراد كلام الشيخ عبد الرزاق عفيفي ﵀ ذكرت عقبه موافقته لمنهج السلف ﵏.
خامسًا: في دراسة المسائل لم أعرض لاختلاف الطوائف وأقوال الفرق في المسألة المقصودة بالبحث، إلا إذا تعرض لذلك الشيخ عبد الرزاق في كلامه عليها، أو كانت طبيعة المسألة تقتضي ذلك.
سادسًا: أُشير إلى أني استفدت في بعض الأحيان من البحث الالكتروني فقمت بمطابقته مع الكتاب المطبوع -قدر الاستطاعة-.
سابعًا: للشيخ ﵀ توقيع مع اللجنة الدائمة للإفتاء بالمملكة العربية السعودية وقد اعتبرت توقيعه قولًا له، حيث إنه لم يوقع إلا على ما يعتبره قولًا له ويدين الله تعالى بهِ.
ثامنًا: يلاحظ في بعض المباحث كثرة النقول عن شيخ الإسلام ابن تيمية، أو الاكتفاء بها، وهذا يعود لعدة أسباب، أهمها: عدم وجود من تكلم في هذه المسألة المعينة ككلامه، وعدم وجود من حقق تحقيقه، فيما اطلعت عليه.
تاسعًا: قمت بجمع أوراق الشيخ التي لم تطبع، وأسميتها "مجموعة ملفات الشيخ" وجعلت لها ترقيمًا من عندي، وذلك حتى تسهل الإحالة إلى كلام الشيخ ﵀.
عاشرًا: ذيلت البحث بخاتمة ذكرتُ فيها أهم النتائج التي توصلت إليها، كما ذكرت بعض التوصيات؛ كما ذيلته بمجموعة فهارس تعين على سهولة الرجوع إلى مسائل الموضوع وجزئياته.
1 / 13
هذا وأحمد الله -جل وعلا- على ما مَنّ به عليّ من إتمام هذا البحث، وأشكر له فضله وإنعامه، فله الحمد أولًا وآخرًا، وأبرأ من الحول والقوة إلا به، وأسأله أن يجعله خالصًا لوجهه، نافعًا لي يوم العرض عليه، فلقد بذلت جهدي في تجلية مسائله وتوثيقها وبيان الحق فيها، وأخذ ذلك مني وقتا طويلا، ورغم ذلك فإني لا أدعي أني أوفيت الموضوع حقه، ولا أني أصبت في كل ما قلت وقصدت، ولا أني أبدعت فيما سطرت، إذ إن النقص والخطأ من طبيعة البشر، كما قال الله تعالى: ﴿وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (٨٢)﴾ النساء: ٨٢، ولكن حسبي أني بذلت فيه وسعي، فما كان فيه من صواب فمن الله تعالى وله الحمد والمنة، وما كان فيه من خطأ فمني ومن الشيطان وأستغفر الله منه، ورحم الله من رأى فيه خطأ أو خللًا فأرشدني إلى صوابه وإصلاحه.
وأشكر بعد شكر الله تعالى من قرن شكرهم بشكره، وهما والداي الكريمان على تربيتهما وكريم عنايتهما. أجزل الله للجميع المثوبة، وأسبغ عليهم نعمة الصحة.
كما أتقدم بالشكر الوافر، والعرفان الجميل لفضيلة المشرف على اهتمامه وحرصه.
كما أتوجه بالشكر الجزيل لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة في كلية أصول الدين وفي قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة منها على منحي هذه الفرصة لإعداد رسالتي هذه.
وأشكر كذلك الشيخ الكريم الأستاذ محمود ابن الشيخ عبد الرزاق عفيفي على جميل مساعدته وحُسن تعاونه الذي لمسته منه طيلة مُدة كتابتي لهذه الرسالة، ولا يفوتني أن أوصل الشكر لكل من ساعدني وأعانني في بحثي من مشايخي وزملائي، بفائدة علمية أو إعارة كتاب والمقام يضيق عن ذكرهم فأسأل الكريم أن يعظم لهم الأجر والثواب.
كما أتوجه بالشكر الجزيل للشيخين الفاضلين، والأستاذين الكريمين، الذين تجشما عناء قراءة هذا البحث لمناقشته، وبذلا جهدًا في تصحيحه وتقويمه، مع كثرة مشاغلهما وضيق وقتهما، فجزاهما الله عني خيرًا، وزادهم الله توفيقًا وسدادًا وهدىً وعلمًا.
كما أدعو بالرحمة والمغفرة لعلمائنا الأماجد من السلف الصالح، ومن بعدهم ومن كان على طريقهم وعلى منهجهم، وبالخصوص الشيخ العالم عبد الرزاق عفيفي ﵀، الذي
1 / 14
ورث العلم وحسن السيرة، فأسأل الله أن يجمعنا به في جنات عدن، أنه ولي ذلك والقادر عليه.
وبعد فهذا الجهد مبلغ وسعي، فأرجو أن يصادف هذا العمل منكم القبول، وأن يقع منكم الإغضاء عما فيه من الغفلة والذهول.
وأسأل الله سبحانه أن يرزقنا الإخلاص في السر والعلن وأن يحفظنا من فتنة القول والعمل. إنه على كل شيء قدير.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم.
1 / 15
التمهيد
1 / 16
المبحث الأول
حياة الشيخ الشخصية
أولًا: اسمه ومولده، ونشأته
أ- اسمه ومولده:
هو (١): العالم الجليل، والسلفي النبيل عبد الرزاق بن عفيفي بن عطية بن عبد البر ابن شرف الدين النوبي، ولد في السابع والعشرين من شهر رجب سنة ١٣٢٣ هـ الموافق ١٦ ديسمبر سنة ١٩٠٥ م، في قرية شنشور مركز أشمون التابع لمحافظة المنوفية، وهي إحدى محافظات مصر.
ب- نشأته:
نشأ الشيخ عبد الرزاق عفيفي ﵀ في وسط أسرة محافظة، كانت طيبة الأخلاق، محمودة السيرة حسنة السمعة، متمسكة بالأخلاق الإسلامية وأخلاق أهل القرية والريف التي لم تتلون بمظاهر الحضارة الكاذبة، فتربى في كنف والده، الذي كان يتصف بصفات كريمة وفاضلة انطبعت وزادت في نجله عبد الرزاق؛ ثم انتظم الشيخ عبد الرزاق ﵀ في سلك التعليم، بعدما نما عوده، وتفتحت مواهبه، فآل به طموحه وشدة رغبته إلى الأزهر، لينهل من العلم، وليزيد حصيلته بالسؤال والقراءة، حيث كان يغرس في طلابه هذا الأسلوب، باعتباره من أساليب رسوخ العلم، وزيادة المعرفة، فكان ﵀ قوي الحافظة، سريع البديهة، مستحضر الفهم، شديد الذكاء وافر العلم غزير المادة، صاحب ألمعية نادرة ونجابة ظاهرة (٢).
_________
(١) ينظر: الشيخ العلامة عبد الرزاق عفيفي (حياته العلمية، وجهوده الدعوية، وآثاره الحميدة)، لمحمد بن أحمد سيد أحمد (١/ ٧٣)، والحكمة من إرسال الرسل، للشيخ عبد الرزاق عفيفي ﵀ (ص ٥)، وفتاوى اللجنة الدائمة (١/ ٢٨)، وإتحاف النبلاء بسير العلماء (٢/ ١١)، والعالم الرباني والمصلح المجاهد، محاضرة ألقاها فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس مفرغة في كتاب العلامة عبد الرزاق عفيفي .. (٢/ ٦١٩).
(٢) ينظر: الشيخ العلامة عبد الرزاق عفيفي .. (١/ ٧٣ - ٧٤، ١٠٨ - ١٠٩) (٢/ ٥٩٨)، الحكمة من إرسال الرسل (ص ٥)، إتحاف النبلاء بسير العلماء (٢/ ١١ - ١٣).
1 / 17
ثانيًا: أوصافه الخَلْقية، وصفاته الخُلقية، ورحلاته
أ- أوصافه الخَلْقية:
كان ﵀ قوي البُنية، جسيمًا مهيبًا، طويل القامة، عظيم الهامة، مستدير الوجه، قمحي اللون، له عينان سوداوان يعلوهما حاجبان غزيران ومن دون ذلك فم واسع ولحية كثة غلب البياض فيها على السواد، وكان عريض الصدر، بعيد ما بين المنكبين، ضخم الكفين والقدمين، ينم مظهره عن القوة في غير شدة (١).
ب- صفاته الخُلُقية:
يُعد الشيخ عبد الرزاق من نوادر العلماء في كل زمان، سمتًا ووقارًا وإخلاصًا وحبًا للبذل من علمه وجاهه وماله .. فقد جبله الله على أخلاقٍ كريمة، وحبٍّ للمساعدة، مع تواضع جمّ، ونكرانٍ للذات، ورغبة في لين الجانب والمساعدة؛ وكان ﵀ قوي الشخصية متميز التفكير، مستقل الرأي نافذ البصيرة، سليم المعتقد حَسن الاتباع، جم الفضائل، كثير المحاسن، مثال العلماء العاملين، والدعاة المصلحين، فيه عزة العلماء وإباء الأتقياء، غاية في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مع حكمة ولطف وبُعد نظر، لا يجابه أحدًا بما يكره ولا ينتصر لنفسه.
كان زاهدًا عابدًا أمينًا صادقًا كثير التضرع إلى الله، قريب الدمعة، زكي الفؤاد، سخي اليد، طيب المعشر، صاحب سنة وعبادة، كثير الصمت، شديد الملاحظة، نافذ الفراسة، دقيق الفهم، راجح العقل، شديد التواضع، عف اللسان (٢).
_________
(١) ينظر: الشيخ العلامة عبد الرزاق عفيفي .. (١/ ٧٧ - ٨٦)، إتحاف النبلاء بسير العلماء (٢/ ٣٩).
(٢) ينظر: الشيخ العلامة عبد الرزاق عفيفي .. (١/ ٨٦ - ٨٧)، العالم الرباني والمصلح المجاهد محاضر ألقاها فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس مفرغة في كتاب العلامة عبد الرزاق عفيفي .. (٢/ ٦٢٦ - ٦٢٩)، كلام الشيخ ابن جبرين ﵀ في كتاب الشيخ العلامة عبد الرزاق عفيفي .. (٢/ ٥٨٧)، فتاوى اللجنة الدائمة (١/ ٦)، إتحاف النبلاء بسير العلماء (٢/ ٣٩، ٢٨٧ - ٢٩٧).
1 / 18
قال عنه الشيخ عبد العزيز بن باز ﵀: " صاحب الفضيلة الشيخ عبد الرزاق عفيفي ﵀ أعرف عنه التواضع والعلم الجم والسيرة الحميدة، والعقيدة الطيبة، والحرص العظيم في أداء عمله على خير وجه ... " (١).
ووصفه الشيخ محمد بن صالح العثيمين ﵀ بأنه: " كان ذا عقل راجح وبُعد نظر وكثرة صمت إلا إذا كان الكلام خيرًا، مع ما حباه الله به من العلم الراسخ وحُسن التعليم وقلة الحشو في كلامه ... " (٢).
وقال عنه الشيخ صالح الفوزان وفقه الله: "كان - أي الشيخ عبد الرزاق- ذكيًا بعيد النظر ذا أناة وروية ... " (٣).
ج-رحلاته:
في أثناء إقامته بمصر كان يتردد على مكة حاجًا ومعتمرًا ويجاور بها، وفي سنة (١٣٦٨ هـ)، قَدِم الشيخ عبد الرزاق عفيفي ﵀ بلاد الحرمين الشرفين، واستوطنها إلى أن توفي سنة (١٤١٥ هـ)، بعد أن قضى شطر عمره في ميادين العلم والدعوة والتربية في مصر.
والشيخ عبد الرزاق عفيفي ﵀ يعتبر من أوائل من جاؤوا للتدريس في هذه المملكة المباركة قبلة العلماء العاملين، استجابة لرغبة كريمة من مؤسس هذه الدولة الغراء الملك عبد العزيز آل سعود ﵀، فقد وجه أمره الكريم إلى صاحب الفضيلة الشيخ محمد بن عبد العزيز ابن مانع، معتمد المعارف السعودية آنذاك، وأحد أبرز رجال التعليم في المملكة العربية
_________
(١) ينظر: الشيخ العلامة عبد الرزاق عفيفي .. (٢/ ٥٦٧).
(٢) ينظر: الشيخ العلامة عبد الرزاق عفيفي .. (٢/ ٥٦٨).
(٣) ينظر: الشيخ العلامة عبد الرزاق عفيفي .. (٢/ ٥٧٠).
1 / 19
السعودية بأن يذهب إلى مصر لترشيح واختيار نخبة ممتازة من العلماء الذين عرفوا بصحة المعتقد وسلامة المنهج، وهدفه من ذلك تنفيذ سياسته الصارمة في محاربة الجهل واقتلاع جذوره بعد أن خيَّم ردحًا من الزمن على أجزاءٍ من الجزيرة. وفي مصر وقع الاختيار على فضيلة الشيخ عبد الرزاق عفيفي ليكون في طليعة من يذهبون إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في النهضة العلمية بها، وإزاء تلك الثقة الغالية من الملك عبد العزيز ﵀ والأمراء من أبنائه آثر الشيخ عبد الرزاق الاستقالة من الأزهر، وقدم إلى هذه البلاد مع كوكبة من علماء الأزهر منهم فضيلة الشيخ محمد علي عبد الرحيم (١)،
وفضيلة الشيخ محمد خليل هراس (٢)، وفضيلة الشيخ محمد عبد الوهاب بحيري (٣)،
وفضيلة الشيخ حسنين محمد
_________
(١) الشيخ محمد علي عبد الرحيم ولد بمحافظة الإسكندرية عام (١٩٠٤ م)، وعمل في حقل التعليم، ورقي في الوظائف التعليمية المختلفة حتى صار موجهًا، أختاره الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ﵀ للتدريس بالمسجد الحرام، وفي عام (١٩٧٥ م) اختير رئيسًا لجماعة أنصار السنة المحمدية بعد أن تنازل له الشيخ محمد عبد المجيد الشافعي ﵀، وقد تولى رئاستها عام ١٩٧٥ م حتى توفي ﵀ عام (١٤١٢ هـ - ١٩٩١ م)، له من التصانيف: الأخلاق المحمدية، ورسالة "الوصية الشرعية".
ينظر: من أعلام الدعوة السلفية في مصر، موقع ملتقى أهل السنة والجماعة (http://www.sd-sunnah.com/vb).
(٢) هو: محمد خليل هراس، ولد بقرية الشين - مركز قطور - طنطا - محافظة الغربية - جمهورية مصر العربية، ولد عام (١٣٣٤ هـ - ١٩١٦ م)، عمل أستاذًا بكلِّيَّة أصول الدين في جامعة الأزهر، أُعير إلى المملكة العربية السعودية بطلب من العلامة عبد العزيز بن باز، ودرَّس في جامعة الإمام محمد ابن سعود الإسلامية بالرياض، ثمّ أُعير مرَّةً أخرى، وأصبح رئيسًا لشعبة العقيدة في قسم الدِّراسات العليا في كلية الشريعة سابقًا -جامعة أم القرى حاليًا- بمكة المكرمة، عاد إلى مصر، وشغل منصب نائب الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية، ثم الرئيس العام لها بالقاهرة.- توفي -رحمه الله تعالى- عام (١٩٧٥ م) عن عُمر يناهز الستين، كان ﵀ سلفي المعتقد، شديدًا في الحقّ، قويّ الحجّة والبيان، أفنى حياته في التعليم والتأليف ونشر السنة وعقيدة أهل السنة والجماعة، له مؤلفات عدة وتحقيقات؛ منها: تحقيق وتعليق على كتاب التوحيد لابن خزيمة، شرح القصيدة النونية لابن القيم في مجلّدين، تأليف كتاب ابن تيمية ونقده لمسالك المتكلمين في مسائل الإلهيات، شرح العقيدة الواسطية لابن تيمية، والعديد من المؤلفات الأخرى.
ينظر: تراجم أهل العلم والمعاصرين، موقع ملتقى أهل الحديث (http://www.ahlalhdeeth.com).
(٣) هو: أ. د. محمد عبد الوهاب بحيري صاحب كتاب " الحيل في الشريعة الإسلامية وشرح ما ورد فيها من الآيات والأحاديث"، وقد طبع عام (١٣٩٤ هـ)؛ وأتم كذلك ﵀ كتاب"بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني" للشيخ أحمد بن عبد الرحمن البنا، الشهير بالساعاتي، بعد أن وافت الساعاتي المنية قبل إتمامه.
ينظر: كتاب الحيل، موقع المجلس العلمي (http://majles.alukah.net).
1 / 20