Tawilat
التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي
Genres
يمحوا الله ما يشآء ويثبت
[الرعد: 39] قبل انقيادها لها، وبعد ما انقادت لها،
ليقضي الله أمرا كان مفعولا
[الأنفال: 42]، { فإن كذبوك } [آل عمران: 184]، أيها الوارد الرحماني يهود الصفات النفسانية، { فقد كذب رسل من قبلك } [آل عمران: 184] في الصورة والمعنى، { جآءوا بالبينات والزبر والكتاب المنير } [آل عمران: 184]، أي: بالمعجزات الظاهرة والباطنة وغرائب العلوم، وكشف الأسرار واستخراج الحقائق، واستنباط المعاني التي تعجز عن إتيانها فحول وجمهور الحكماء، ولا يعلمها إلا العلماء بالله.
[3.185-187]
ثم أخبر عن قوت كل نفس بالموت بقوله تعالى: { كل نفس ذآئقة الموت } [آل عمران: 185]، والإشارة في تحقيق الآيتين: إن كل نفس منفوسة { ذآئقة الموت } [آل عمران: 185]؛ يعني: قابلة للفناء، ثم اعلم أن النفوس على ثلاثة أقسام:
قسم منها: يموت ولا حشر له للبقاء كسائر الحيوانات، وقسم: يموت في الدنيا ويحشرون في الدنيا والآخرة؛ وهي نفوس خواص الإنسان، كما قال صلى الله عليه وسلم:
" المؤمن حي في الدارين "
، على أن لها موتا معنويا، كما أشار إليه صلى الله عليه وسلم بقوله:
" موتوا قبل أن تموتوا "
Page inconnue