Explication des Objectifs

Ahmad Ibrahim Cisa d. 1327 AH
63

Explication des Objectifs

توضيح المقاصد وتصحيح القواعد في شرح قصيدة الإمام ابن القيم

Chercheur

زهير الشاويش

Maison d'édition

المكتب الإسلامي

Numéro d'édition

الثالثة

Année de publication

١٤٠٦

Lieu d'édition

بيروت

أَخَذْتُم فِي حد الظَّالِم أَنه من فعل الظُّلم وعنيتم بذلك من فعله فِي غَيره فَهَذَا تلبيس وإفساد للشَّرْع وَالْعقل واللغة كَمَا فَعلْتُمْ فِي مُسَمّى الْمُتَكَلّم حَيْثُ قُلْتُمْ هُوَ من فعل الْكَلَام وَلَو فِي غَيره فجعلتم من أحدث كلَاما مُنْفَصِلا عَنهُ قَائِما بِغَيْرِهِ متكلما وان لم يقم بِهِ هُوَ كَلَام أصلا وَهَذَا من أعظم الْبُهْتَان والقرمطة والسفسطة وَلِهَذَا ألزمهم السّلف أَن يكون مَا أحدثه من الْكَلَام فِي الجمادات كَلَامه وَكَذَلِكَ أَيْضا مَا خلقه فِي الْحَيَوَانَات وَلَا يفرق حِينَئِذٍ بَين نطق وأنطق وَإِنَّمَا قَالَت الْجُلُود أنطقنا الله الَّذِي أنطق كل شَيْء وَلم تقل نطق الله بذلك وَلِهَذَا قَالَ من قَالَ من السّلف كسليمان بن دَاوُد الْهَاشِمِي وَغَيره مَا مَعْنَاهُ إِنَّه على هَذَا يكون الْكَلَام الَّذِي خلق فِي فِرْعَوْن حِين قَالَ ﴿أَنا ربكُم الْأَعْلَى﴾ النازعات ٢٤ كَالْكَلَامِ الَّذِي خلقه فِي الشَّجَرَة حَتَّى قَالَت ﴿إِنَّنِي أَنا الله لَا إِلَه إِلَّا أَنا﴾ فإمَّا أَن يكون فِرْعَوْن محقا وَإِمَّا أَن تكون الشَّجَرَة كفرعون والى هَذَا الْمَعْنى تنحو الاتحادية من الْجَهْمِية وينشدون ... وكل كَلَام فِي الْوُجُود كَلَامه ... سَوَاء علينا نثره ونظامه ... وَالْمَقْصُود الْكَلَام على قَول النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى وَالْعَبْد عِنْدهم فَلَيْسَ بفاعل وَسَيَأْتِي لهَذَا الْمقَام زِيَادَة بسط بحول الله تَعَالَى فِي الْكَلَام على قَوْله وَقضى بِأَن الله لَيْسَ بفاعل الخ فصل ... وكذاك قَالُوا مَاله من حِكْمَة ... هِيَ غَايَة للامر والاتقان ...

1 / 64