Correction du Langue des Arabes

Ahmad Taymour Pacha d. 1348 AH
67

Correction du Langue des Arabes

تصحيح لسان العرب

Maison d'édition

دار الآفاق العربية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٢هـ - ٢٠٠٢م

Lieu d'édition

مصر /القاهرة

Genres

وَالصَّوَاب (تكدم) بِالْبِنَاءِ للمعلوم أَي أَسف بإثمد وَلم تكدم هِيَ عَلَيْهِ يعْنى تعض. وَالْبَيْت من معلقَة طرْقَة بن العَبْد يصف بِهِ ثغر محبوبته فَيَقُول كَانَ الشَّمْس أعارته ضوءها إِلَّا لثاته لِأَن نسَاء الْعَرَب كن يذررون الإثمد على الشفاه واللثات ليَكُون ذَلِك أَشد للمعان الْأَسْنَان. وَلَيْسَ فِي الْبَيْت رِوَايَة أُخْرَى غير مَا ذكرنَا وَبهَا روى فِي بَاب الْألف اللينة. وَجَاء فِي شرح الْقَامُوس بِلَفْظ (وَلم تكرم) وَهُوَ تَحْرِيف (تكدم) كَمَا لَا يخفى. (وَفِي مَادَّة - ب ك ي - ج ١٨ ص ٨٩) روى لبَعض نسَاء الْعَرَب فِي تأخيذ الرِّجَال (أَخَذته فِي دباء. . مملاء من المَاء. . مغلق بترشاء. فَلَا يزَال فِي تمشاء. وعينه فِي تبكاء ...) ثمَّ قَالَ المُصَنّف بعد أَن تكلم على كسر أول تمشاء وتبكاء " وَهَذِه الأخذة قد يجوز أَن تكون كلهَا شعرًا فأذا كَانَ كَذَلِك فَهُوَ من منهوك المنسرح وبيته (صبرا بني عبد الدَّار ...) قُلْنَا وعَلى هَذَا فرواية (فَلَا يزَال) بِإِثْبَات الْألف لَا يَسْتَقِيم بهَا الْوَزْن بل وَلَا الإعراف لأنم لَا هُنَا جازمة وَوزن الْمَوْقُوف المنهوك من هَذَا الْبَحْر (مستفعلن مفعولات) فَالصَّوَاب (فَلَا يزل فِي تمشاء) وَيكون وَزنه (مفاعلن مفعولات) أَي بخبن مستفعلن فَيصير متفعلن فينقل إِلَى مفاعلن. وَقد وَقع هَذَا الْخَطَأ أَيْضا فِي مَادَّة (د ب ي - ج ١٨ ص ٢٧٣) . (تَتِمَّة) الأخذة بِضَم فَسُكُون رقية كالسحر زَعَمُوا أَن نسَاء الْعَرَب كن يصرفن بهَا أَزوَاجهنَّ عَن غَيْرهنَّ وَتطلق وَأَيْضًا على خرزة كَانَت تتَّخذ لذَلِك وَالظَّاهِر

1 / 71