(وَفِي مَادَّة - س ب ج - ج ٣ ص ١١٨ س ١٧) " السبيجة الْقَمِيص فَارسي مُعرب ابْن السّكيت السبيج والسبيحة البقير ". وروى (السبيحة) بِالْحَاء الْمُهْملَة وَالصَّوَاب بِالْجِيم كَمَا لَا يخفى.
(وَفِي مَادَّة - ع ر ج - ج ٣ ص ١٤٥) روى لأبي الكعب الْأَسدي
(أَفَكَانَ أول مَا اثْبتْ تهارشت ... أبناءٌ عرج عَلَيْك عِنْد وجار)
وَجَاء بعده " يَعْنِي أَبنَاء الضباع وَترك صرف عرج لِأَنَّهُ جعله اسْما للقبيلة.
وَأما ابْن الْأَعرَابِي فَقَالَ لم يجر عرج وَهُوَ جمع لِأَنَّهُ أَرَادَ التَّوْحِيد والعرجة " الخ. وَضبط (لم يجر) بِفَتْح فضم مَعَ تَشْدِيد الرَّاء أَي بجعله مضارعًا لجر وَالْكَلَام هُنَا فِي منع الصّرْف فَكَانَ الصَّوَاب أَن يضْبط بِضَم فَسُكُون مَعَ تَخْفيف الرَّاء من أجراه يجريه بِمَعْنى صرفه وَهُوَ اصْطِلَاح بهم يعبر بِهِ سِيبَوَيْهٍ فِي الْكتاب وَصَاحب الْقَامُوس فِي بعض الْمَوَاضِع قَالَ الخفاجي فِي شِفَاء العليل فِي كَلَامه على (جَهَنَّم) " لم نجر بِمَعْنى لم ننصرف وَهِي عبارَة سِيبَوَيْهٍ والمنصرف وَغير المنصرف عبارَة الْبَصرِيين واصطلاح الْكُوفِيّين المجري وَغير المجري " انْتهى وَالْمعْنَى عَلَيْهِ ظَاهر من سِيَاق الْعبارَة إِذْ لَا خلاف فِي أَن لفظ (عرج) فِي الْبَيْت مجرور للإضافة وَأَن كَانَ جَرّه بالفتحة. اللَّهُمَّ إِلَّا إِذا حملناه على تساهل الْكُوفِيّين وَبَعض النُّحَاة فِي التَّعْبِير عَن ألقاب الْأَعْرَاب فَيكون المُرَاد بِالْجَرِّ هُنَا الْكسر غير أننا نرى ضَبطه على مَا ذَكرْنَاهُ أولى منعا للالتباس.
1 / 14