70

Le Livre de l'Histoire

كتاب التأريخ

Maison d'édition

دار صادر

Lieu d'édition

بيروت

ودخلت مريم إلى بيت زكرياء وسألت عن سلامة اليسبع فلما سمعت امرأة زكرياء كلام مريم ارتكض الجنين في بطنها وامتلأت من روح القدس وقالت لمريم مباركة أنت في النساء بحق أنه لما وقع صوت سلامك في مسامعي بفرح عظيم ارتكض الجنين في بطني

وولدت اليسبع امرأة زكريا ابنا وختنوه يوم الثامن وسموه يوحنا ومن ساعته انفتح فوه وتكلم وبرك الله تعالى وامتلأ زكرياء من روح القدس وقال تبارك الرب اله إسرائيل الذي وأبلى شعبه وأطلقهم بالخلاص وأقام لنا قرن الخلاص من آل داود كالذي تكلم على ألسنة إنبيائه الطاهرين

ولما كملت لمريم أيامها صعد بها يوسف إلى جبل الجليل فولدت ابنها البكر فلفته في الخرق وأضجعته في الأري من اجل انه لم يكن لها مكان حيث كانا نازلين فاتاهم ملك الرب ومجد الله اشرق عليهم فخافوه خوفا شديدا وقال لهم ملك الرب لا تخافوا ولا تحزنوا بحق إني أبشركم بفرح عظيم يعم العالم

ثم نسب المسيح من يوسف إلى آدم وانه لما تمت له ثمانية أيام أتوا به ليختنوم كسنة موسى وسموه ايسوع وختنوه وأتوا به إلى الهيكل وأتوا بذبيحة زوج يمام وفرخي حمام ليقرب عنه وكان هناك رجل يقال له شمعان من الأنبياء فلما دنوا من المذبح ليقربوا عنه احتمله شمعان وقال قد أبصرت عيناي حنانك يا رب فمن الآن فتوفني

وكان أهله يصعدونه في كل سنة إلى اورشليم في عيد الفصح وكان يخدم العظماء ويعجبون به لما يرون من حكمته

Page 74