69

Le Livre de l'Histoire

كتاب التأريخ

Maison d'édition

دار صادر

Lieu d'édition

بيروت

فقال زكرياء للملك كيف لي أن اعلم هذا وأنا شيخ وامرأتي كبيرة السن فقال له الملك أني أنا جبريل القائم بين يدي الله عز وجل أرسلني لأبشرك بهذا فمن الآن فكن صامتا لا تتكلم حتى اليوم الذي يكون فيه هذا لأنك لم تصدق ولم تؤمن بقولي الذي يتم في حينه

وكان الشعب قياما ينتظرون زكرياء ويتعجبون من لبثه في الهيكل فلما أن خرج لم يقدر أن يكلمهم فعرفوا أيقنوا انه أقد رأى رؤيا في الهيكل فكان يومىء إليهم إيماء و لا يتكلم

فلما تمت أيام خدمته انصرف إلى بيته وحبلت اليسبع امرأته وأقامت تخفي نفسها اسهرا خمسة وتقول هذا الذي صنع إلي الرب في أيام نظرة ألي ليمحو عني عاري في البشر

ولما كان في الشهر السادس من حمل امرأة زكريا أرسل الله جبريل الملك إلى جبل الجليل إلى مدينة تدعى ناصرة إلى فتاة عذراء مملكة برجل يسمى يوسف من آل داود اسمها مريم فدخل إليها الملك وقال لها السلام عليك أيتها المملوءة من النعمة أيتها المباركة في النساء فلما رأته فزعت من كلامه وجعلت تفكر وتقول ما هذا السلام فقال لها الملك لا ترهبي يا مريم قد لاقيت ووافيت عند الله نعمة بحق انك تقبلين حبلى وتلدين ابنا وسميه ايسوع ويكون عظيما وابن الأعلى يدعى ويعطيه الرب إلهه كرسي داود أبيه ويملك على آل يعقوب إلى الدهر و لا يكون لملكه فناء و لا انقطاع فقالت مريم للملك كيف يكون هذا ولم يمسسني رجل قال لها الملك روح القدس يحل عليك وهذا الذي يولد منك قدوس وابن الله يدعى وهذه اليسبع نسيبتك فهي أيضا حبلى بابن على كبرها وهذا الشهر هو السادس لتلك التي تدعى عاقرا لأنه لا يعجز الله شيء فقالت مريم أني أمة الله فليكن لي كما قلت

Page 73