Alerte aux assoiffés sur la source des altérés en matière de calligraphie coranique
تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني
Genres
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Alerte aux assoiffés sur la source des altérés en matière de calligraphie coranique
Rajraji (d. 899 / 1493)تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني
Genres
والوجه الثاني : أنه عطفه على الضمير المخفوض من غير إعادة الخافض ، لأنه قال : (( وعنه والداني )) ، وكان صوابه أن يقول : وعنه وعن الداني ، بإعادة الخافض ، لأن البصريين لا يجوز عندهم : مررت بك وعمرو ، بخفض عمرو ، وإنما الجائز عندهم : مررت بك وبعمرو بإعادة الباء ، وكذلك لا يجوز عندهم أن تقول : زيد سلمت عليه وعمرو ، وإنما تقول سلمت عليه وعلى عمرو بإعادة على .
أجيب عنه بأن قيل : إنما استعمل الناظم هذا لتعذر الوزن عنده إلا بهذا ، ويجوز في الشعر ما لا يجوز في غيره ، ومنه قول الشاعر(¬1):
فاليوم قربت تهجونا وتشتمنا فاذهب فما بك والأيام من عجب
فعطف ((والأيام)) على الكاف المخفوض بالباء من غير إعادة الخافض ، ولم يقل وبالأيام . ولك أن تقول : إنما استعمل هذا على مذهب الكوفيين القائلين بجواز ذلك ، ودليلهم على جوازه قوله تعالى : { واتقوا الله الذي تسآءلون به? والأرحام }(¬2)بكسر الميم من { الأرحام } على قراءة حمزة .
وأجاب البصريون عن هذه القراءة بأن قالوا : هو مخفوض بواو القسم وليس بمعطوف تقديره : وحق الأرحام وجواب القسم قوله : { إن الله كان عليكم رقيبا }(¬3)
وقوله (( وما حذفت منه النونا )) هذا كلام مستأنف مبتدأ وخبره فيما بعده ، ولا يصح أن يكون معطوفا على ما قبله ، لأن عطفه على ما قبله يقتضي أن يكون الداني نص على إثبات الألف في الجمع المحذوف النون ، وليس كذلك ، لأن أبا عمرو لم يذكر الإثبات أصلا في الجمع المحذوف النون ، وإنما أطلق الكلام في جمع المذكر السالم ، فيقتضي كلامه أن لا فرق بين الجمع التام والجمع المحذوف النون .
Page 415
Entrez un numéro de page entre 1 - 734