Alerte aux assoiffés sur la source des altérés en matière de calligraphie coranique
تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني
Genres
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Alerte aux assoiffés sur la source des altérés en matière de calligraphie coranique
Rajraji (d. 899 / 1493)تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني
Genres
وقوله(¬1): (( وفوق صاد قد أتت غاوينا )) فيه تقديم وتأخير ، أي : وقد أتت غاوينا فوق صاد ، أي : وقد جاءت كلمة غاوينا [من](¬2)فوق سورة صاد ، وهي الكلمة التي في سورة والصافات ، وأراد قوله تعالى : { فأغويناكم إنا كنا غاوين }(¬3).
هذا هو المحذوف ، لأنه هو الذي ذكره أبو داود بالحذف وسكت عن غيره ، فيقتضي ذلك أن غيره من ألفاظ { غاوين } ثابت عنده . ومنه قوله تعالى في سورة الحجر(¬4): { إلا من اتبعك من الغاوين }(¬5)، وقوله تعالى في الشعراء : { وبرزت الجحيم للغاوين } ، وقوله تعالى فيها - أيضا - : { فكبكبوا فيها هم والغاوون }(¬6).
وقوله : (( وفوق صاد )) قيده بالمرتبة ، وهي المرتبة الفوقية ، ولك أن تقول : بل قيده بالسورة ، وهي سورة والصافات ؛ لأن السورة التي هي فوق صاد هي سورة والصافات ، واحترز بهذا التقييد من الحجر والشعراء ، إذ هما ثابتان عنده في السورتين ، وهي ثلاثة ألفاظ في السورتين المذكورتين ، ولم يذكر أبو داود من ألفاظ { غاوين } إلا الذي في سورة والصافات(¬7)، وسكت عن غيره ، فيقتضي ذلك أن غيره ثابت عنده .
وقوله : (( ومثله الحرفان من راعونا )) الضمير في قوله : (( ومثله )) يعود على ما تقدم ، ويصح أن يعود على (( غاوين )) ، تقديره على الأول : ومثل ما تقدم في الحذف الحرفان من راعون ، وتقديره على الثاني : ومثل غاوين في الحذف الحرفان من راعون .
وقوله : (( الحرفان )) يعني الكلمتين ، أطلق الحرف هاهنا على الكلمة .
Page 408
Entrez un numéro de page entre 1 - 734