فان هذه كلها هى أضداد الصفات الحسنة. وإنما آنس بذلك العادة.
والموضع (الخامس) أن يأتى بالأسماء التى تدل على المتضادين بالسواء، مثل «الصريم» فى لسان العرب، و«القرء» و«الجلد» وغير ذلك مما قد ذكره أهل اللغة.
والموضع (السادس) أن يترك المحاكاة الشعرية وينتقل إلى الإقناع والأقاويل التصديقية، وبخاصة متى كان القول هجينا قليل الإقناع، وذلك مثل قول امرئ القيس يعتذر عن جبنه:
وما جبنت خيلى، ولكن تذكرت مرابطها من بر بعيص وميسرا
وقد يحسن هذا الصنف إذا كان حسن الإقناع أو صادقا، مثل قول الآخر يعتذر عن الفرار:
Page 249